مدرسون أوغنديون يتحوّلون إلى صانعي توابيت

02 : 00

بعدما خيّم وباء "كوفيد - 19" بظلاله على أوغندا، تحول ليفنغستون موسالا الذي أجبر على ترك وظيفته التعليمية بعد إغلاق المدارس لمكافحة انتشار الفيروس، إلى صناعة التوابيت لدفع الفواتير ومساعدة مجتمعه.

لكن قلة فقط رحّبت بمبادرته في البداية. فقد انتقده أفراد من عائلته متهمين إياه باستغلال طفرة الإصابات والوفيات التي يتسبب بها الوباء في مسقط رأسه بوغوبي المكتظة بالسكان والواقعة على مسافة 140 كيلومتراً شرق كمبالا. وقال موسالا إن: "أحد أقاربه سأله ذات مرة: من بين كل الأعمال التجارية، اخترت بيع التوابيت كما لو كنت تتمنى موت الناس؟".

لكنّ مدرّس الرياضيات السابق أدرك أن بإمكانه صنع توابيت وبيعها بأقل بكثير من الأسعار المرتفعة التي يفرضها النجارون الآخرون بعد ارتفاع الطلب على هذه الصناديق الخشبية بسبب الوفيات المرتبطة بالوباء. ودفع نجاحه حوالى 30 مدرّساً إلى الانضمام إليه خصوصاً بعدما تُرك الكثير منهم محبطين ومفلسين بسبب الإغلاق المستمر للمدارس. ورغم أن السلطات الأوغندية أعلنت أخيراً عزمها إعادة فتح المدارس في العاشر من كانون الثاني الجاري بعد نحو سنتين من الإغلاق، يقول كثر من هؤلاء المدرّسين إنهم لا ينوون العودة إلى التدريس، وهو أمر قد يضر بنظام التعليم الهش في هذا البلد الواقع شرق أفريقيا.


MISS 3