نقل البراز قد ينقذ المرضى

02 : 31

عندما اقترح الطبيب على جيسلين غرونيه حقنها ببراز لمعالجة التهاب خطر في القولون، تخطّت بسرعة شعورها بالاشمئزاز، ووجدت في هذا العلاج الغريب والواعد خشبة الخلاص التي شفتها من مرضها.

وتروي غرونيه البالغة من العمر 56 عاماً والتي التقطت بكتيريا تؤدي إلى التهاب مزمن في الأمعاء الغليظة من نوع الكولستريديوم "في بادئ الأمر، كنت مضطربة بعض الشيء لأننا نتلقى برازاً في واقع الحال. لكن الوضع يكون سيئاً جداً لدرجة أننا مستعدون لفعل أي شيء".

وفي الصباح، كان واهب بصحة جيدة قدّم برازه إلى مختبر صيدلية المستشفى. ثم مزج البراز بكلوريد الصوديوم ووضع في جيوب أو حقن قبل نقله إلى المريض عبر حقن شرجية أو تنظير القولون أو قسطرة تمتدّ من الأنف إلى الأمعاء. والهدف إعادة التوازن إلى بيئة البكتيريا في الأمعاء التي ستصبح شبيهة بتلك السائدة عند الواهب بفضل هذه التقنية.

ويقول الطبيب جوليان سكانزي من مستشفى كليرمون-فيران المتخصص في أمراض الجهاز الهضمي "نسجّل عادة بعد العلاج بنقل البراز حالات شفاء تام بنسبة 90 %، في حين أن هذه النسبة تراوح بين 30 و40 % مع المضادات الحيوية لهذا النوع من التهاب القولون المزمن. وهو علاج يبلي فعلاً بلاء حسناً".

وخاضت شركات في الولايات المتحدة هذا المجال. وفتح أول بنك للبراز أبوابه في العام 2012.