مفاوضات إيرانية - روسية لتوسيع محطّة "بوشهر" النوويّة

هل تسير "محادثات فيينا" في الإتجاه الصحيح؟

02 : 00

خلال المناورات الروسية - الصينية - الإيرانية (أ ف ب)

ما زالت المحاولات الديبلوماسية لإعادة إحياء الإتفاق النووي الإيراني مستمرّة بين المفاوضين المعنيين على طاولة فيينا، فيما رأى مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي أمس أن المحادثات النووية مع طهران تسير في الاتجاه الصحيح.

وقال المسؤول الأوروبي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إنّ «تقديري هو أنّنا نسير في الطريق الصحيح للتوصّل إلى إتفاق نهائي»، مشيراً إلى «تقدّم محدود» في عدد من القضايا، وفق ما أفادت وكالة «رويترز».

وأضاف: «قلقي الأكبر يتعلّق بالتوقيت أكثر من المحتوى. لدي شعور بأنّنا نسير ببطء شديد. سيكون خطأ فادحاً إذا لم نتوصّل إلى حلّ مناسب بسبب التوقيت». لكنّه أردف: «ومع ذلك، أعتقد أنه سيكون لدينا إتفاق... عاجلاً وليس آجلاً».

وفي وقت سابق، أوضح مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف أن الأطراف الغربية المشاركة في المحادثات النووية أكدت ضرورة إنهاء المفاوضات الجارية في العاصمة النمسوية في «أقرب وقت ممكن».

وأشار أوليانوف عبر حسابه على «تويتر» إلى أن موسكو تُشارك الأطراف الغربية هذا الموقف، إلّا أنها ترفض «المواعيد النهائية المصطنعة»، في وقت تجري فيه إيران مفاوضات مع روسيا لبناء وحدتَيْن جديدتَيْن من الإنتاج في محطة «بوشهر» للطاقة النووية.

وفي هذا الصدد، قال المتحدّث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي: «تجري مفاوضات بين طهران وموسكو لبناء الوحدتَيْن 2 و3 في محطة «بوشهر» (جنوب) بحسب خطة الجمهورية الإسلامية الهادفة إلى انتاج 10 آلاف ميغاواط من الكهرباء على الأقلّ باستخدام الطاقة الذرية».

وبينما بنت موسكو محطّة «بوشهر» المزوّدة بمفاعل من 1000 ميغاواط وسلّمتها رسميّاً للإيرانيين في أيلول 2013، بعد سنوات من التأخير، أكد كمالوندي أن «عملية تنفيذ المشروع تتمّ من دون تأخير، رغم تأخير في الدفع».

وكان نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمود جعفري قد كشف في نهاية كانون الأوّل عن «تأخير لمدّة سنتَيْن» في بناء هاتَيْن الوحدتَيْن، مرتبط بـ»مشكلات مالية» جعلت «تحويل العملة غير ممكن».

وتجري هذه المفاوضات غداة زيارة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى موسكو، أكد خلالها عزمه على تعزيز العلاقات مع روسيا. وقال رئيسي بعد عودته من موسكو، حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين: «حاليّاً، مستوى التبادل بين البلدَيْن غير مقبول، واتفق البلدان على زيادة التجارة بينهما إلى 10 مليارات دولار في السنة، كمرحلة أولى». وتُفيد طهران بأنّ التبادل التجاري بين إيران وروسيا يبلغ 3 مليارات دولار حاليّاً.

وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إنتهاء التدريبات العسكرية البحرية بمشاركة الصين وإيران في بحر العرب، مشيرةً إلى أن السفن الحربية الروسية والصينية والإيرانية قامت بتدريبات على عمليات الإنقاذ في البحر.

وأوضحت في بيان أن «التدريبات البحرية الروسية - الصينية - الإيرانية حصلت في خليج عُمان (الجزء الشمالي من بحر العرب) وفي الأجواء هناك»، وتابعت: «شاركت في هذه التدريبات مجموعة من سفن أسطول المحيط الهادئ، والطراد الحامل للصواريخ «فارياج»، والسفينة الضخمة المضادة للغواصات «الأميرال تريبوتس»، كما شارك في التدريبات ما مجموعه 14 سفينة حربية وسفينة مساعدة من 3 أساطيل».

من جهته، ذكر المتحدث الإيراني باسم المناورات الأدميرال مصطفى تاج الديني أن «وحدات بحرية وجوية من الدول الثلاث حرّرت سفينتَيْن تجاريّتَيْن خطفهما قراصنة في مياه دولية»، مشدّداً على أن المناورات تجري «في إطار التعاون العسكري والأمني المهمّ (بين الدول الثلاث) للتصدّي لتهديدات قائمة».

كما لفتت وكالة «إرنا» إلى أن المناورات تجري بمشاركة «وحدات سطحية وجوية من القوة البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية والقوة البحرية لـ»حرس الثورة الإسلامية»... ووحدات بحرية من روسيا والصين».


MISS 3