هالة نهرا

كتابات تستحق النشر

موزارت لأْلأَ بالذهب

27 كانون الثاني 2022

02 : 00

لم ندرِ كم طال مَدُّنا

حتى لعقَ النغمُ أذن الليل!

نحن عشاق وولفغانغ أماديوس موزارت

سرحنا في مراعي الدهشة

من فيينا إلى بيت صاحب الفانتازيا، نادَيْنا:

«يا من تتوسّدُ ضوءَ الموسيقى، أَرِنا وجهك!».

واصَلَ ناطورُ النوتاتِ لعبة الغُمَّيضة في مسقط رأسه

قال الأطفال هناك: «ذهَبَ ليزور الخلود وربّما وقعتْ من جَيْبه تذكرة الإياب».

سالزبورغ أمنيةٌ تمدّ لسانها للمستحيل

وُعود العيون الفستقية

دوران الفالْس حول الفالْس

هتاف الفيولونسيلات

حفيف المخمل فوق قهقهات الأوبرا

المكتظة بالباروكات المجعّدة

المسجّاة بالمجد والخلود

نعيقُ دعابات الجلائل

أيائل السوناتّات الممسوسة

شهوة المقامات في الأوردة

نزقُ الإيقاعات المتغندرة في خواصر الغيب

اصطكاك الكمنجات في سباق خيول الألحان

وقفّازاتٌ تكسو أصابعَ الشِّعر.

مهلاً، همستُ إلى سالزبورغ... ها إنّ ذا الأبد يأخذ قيلولةً ليُداعب موزارت قليلاً!

حتى الشمس شمَّرتْ عن ساعدَيها

توضّأتْ بالغناء

وفرشَتْ ذهبَها ملاءةً للرنين.

* كُتبت القصيدة إحياءً لذكرى ولادة موزارت الـ266 (كانون الثاني 2022) بعد سنوات من زيارتها بيته في سالزبورغ - النمسا.


MISS 3