ماذا يعني ميزان المدفوعات وما اهميته بالنسبة للمواطن العادي بشرح بسيط؟
هذا الميزان يقارن الدولارات التي تخرج من البلاد مقابل الدولارات التي تدخله.
الدخول هو عبارة عن تحويلات مغتربين مثلاً، وتلك التي تأتي بفعل تصدير منتجات لبنانية، وهنك ايضاً دولارات المساعدات والقروض الدولية، او أي مبالغ تدخل او تحول الى لبنان لأي سبب آخر.
أما الخروج فهو مثلاً تحويل الاموال الى الخارج لزوم استيراد السلع وتحويلات العمال الاجانب من لبنان الى بلدانهم، وهناك الدولارات التي نخرجها معنا عندما نسافر للسياحة او التحويلات للطلاب الدارسين في دول أجنبية.. بالاضافة تحويل الاموال الى بنوك اجنبية او تهريبها من قبل نافذين. يعاني لبنان منذ سنوات طويلة من عجز في ميزان المدفوعات. الدولارات الموجودة لا سيما في مصرف لبنان تتناقص كثيراً. وعندما تشح العملة الصعبة يرتفع سعرها لأن الطلب عليها لا سيما من المستوردين أكثر من عرضها. ويذكر ان لبنان يستورد 70 الى 80% من حاجات سكانه.
مع شح الدولارات لديه توقف مصرف لبنان عن الدفاع عن السعر الرسمي السابق لليرة فبدأت بالهبوط حتى فقدت 90% من قيمتها. والدفاع يكون عادة بضخ الدولارات لمن يطلبها ويدفع مقابلها ليرة بسعر ثابت نسبياً. من هنا اهمية اقرار قانون لضبط التحويلات موقتاً (كابيتال كونترول) وحصرها باللازم والضروري فقط. الى ذلك، تجب زيادة التصدير وترشيد الاستيراد والحصول على قرض من صندوق النقد والجهات المقرضة والمانحة الأخرى. اذا عاد ميزان المدفوعات الى التوازن او تكوين فائض يستقر سعر صرف الليرة أكثر وتبدأ معيشة الناس بالتحسن.
