لماذا أسّست إيناس للجوائز الأكاديمية IAAF Awards؟
هي مؤسسة تعنى بالقضايا الشبابية تحت شعار "تجرأ تحلم". قدّمت المؤسسة منذ تاريخ تأسيسها عام 1996 جوائز كثيرة لجامعات لبنانية كجامعة القديس يوسف وجامعة الروح القدس والبلمند وBAU وNDU وLAU وAUST وجامعة بيروت العربية والجامعة اللبنانية.
تقدّم كل جامعة خمسة مشاريع إنمائيّة مبتكرة قابلة للتنفيذ. نقوم بدورنا بدراستها لمنح جائزة واحدة لكل جامعة في نهاية المطاف، وثلاث جوائز للجامعة اللبنانية إستثنائياً، كونها الجامعة الرسمية الوحيدة.
ونحرص هنا على دعم المشاريع الزراعية في كلّ جامعة لما لها من دور فاعل في تعزيز الإنتاج المحلّي ودعم اليد العاملة المحلية وتأمين الإكتفاء الذاتي للمجتمع اللبناني. والجائزة عبارة عن مبلغ مئة مليون ليرة لبنانية تصرف وفق مذكرة تفاهم MOU مع الـBerytech التي تتولى في ما بعد مراقبة المشاريع وتنفيذها. وعند الانتهاء من الدراسات والتخطيط يأتي دور السفارات لتمويل المشروع بالمبالغ المطلوبة.
كيف استطعت كسب ثقة الجامعات؟
بالعمل الدؤوب والتخطيط المتأني والتنفيذ الدقيق والايفاء بالوعود. فأنا أتعامل مع من يشبهني والثقة متبادلة بيني وبين رؤساء الجامعات ما يحمّلني مسؤوليةً أكبر ويحفّزني على الإستمرار في هذا النوع من المشاريع لمساعدة أكبر قدر ممكن من الشباب، لأنني أذكر جيداً يوم كنت واحدة منهم على مقاعد الدراسة.
من أين أتتك هذه الفكرة؟
لم يكن والدي ثرياً وشقّ طريقه بنفسه. رافقته في جميع مراحل حياته، وعايشت تعبه ونضاله. تعلّمت في مدرسة رسمية في نيجيريا وكنت أحلم كثيراً بالمستقبل وأفكر بالهدف من وجودي في هذه الدنيا وبكيفية الخروج من هذا الوضع الصعب، كوننا كنا نفتقر إلى المال. ولكنّ والدي كان يبثّ فينا الأمل دائماً ويعمل جاهداً لتحقيق أحلام أولاده. ولأنني مررت بتجارب عدة، واختبرت مرارة الحياة، قرّرت أن أقدم لطلاب الجيل الجديد ما حرمت منه أيام الدراسة لستة عشر عاماً. فوالدي نجح بفكرة وأصبح ثرياً وأنا مؤمنة أن فكرة واحدة كفيلة بتغيير حياة الكثيرين.
من أين تأتين بالأموال للتبرع؟
كلها أموال الوالد. على مدى سنين طوال لم آخذ فلساً من أحد فأنا أعطي على قدر استطاعتي.
هل من أموال أعطيت فعلاً ومن المستفيد؟
عدا عن الجوائز والتبرّعات للجامعات، منذ عام 2016 أموّل "صندوق الدنيا" في بعقلين حيث نظمت مهرجاناً فنياً وبرامج ترفيهية عدة للعائلات خلال عيد الأضحى المبارك، فضلاً عن تنظيمي عشاءً ميلادياً عام 2017 في بكركي برعاية غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. وكان مقرراً أن نعيد هذا العشاء في العام الفائت ولكن للأسف لم أحصل على الدعم من وزيري الصحة والداخلية وبالطبع لا أحد يستطيع تحمّل هذه المسؤولية منفرداً فكورونا مرض فتاك وكان مستشرساً آنذاك. ولكنني على موعد مع بكركي هذه السنة بإذن الله.
هل أنت عاتبة على السلطة لعدم توفيرها العون؟
عتبي على السلطة كبير وتجربة التكنوقراط لم تكن ناجحة. وبحسب رؤيتي يجب أن يحصل دمج بين السياسة والثورة. كذلك ليس لدينا تمثيل نسائي في مكانه الصحيح فوزارة الدفاع والداخلية لا يفترض أن تكون مثلاً لامرأة، فهذه الأخيرة تصلح في الشؤون الإجتماعية والصحة والثقافة والتربية والبيئة. أما بالنسبة إلى حقوق المرأة فأنا أفضل أن يعطوها حقها بالحضانة والطلاق بدلاً من المناصب السياسية.
هل من مشروع تعملين عليه للدفاع عن حقوق المرأة؟
أعمل حالياً على معالجة بعض النقاط مع الجهات المعنية. يمنع على الرجل أخذ الأولاد قبل بلوغهم ثمانية عشر عاماً. عليه كذلك تخصيص معاش للمرأة تعتاش منه دون الحاجة إلى الآخرين. كذلك يمنع عليه تغيير دينه بهدف الزواج من أخرى فلا يستطيع بذلك أن يحرمها من حقها.
هل من مشاريع أخرى؟
أخطط الآن لكتاب يروي قصة حياتي ليكون عبرةً لنساء تعذّبنَ واجتهدن. وأريد تأمين عالم آمن عبر مؤسسة IAAF تلجأ المرأة إليه لمساعدتها على انتزاع حقوقها. وسأسعى لإصدار قانون موحد بين الأديان كافة يمنع تهرّب الرجل من واجباته تجاه طليقته.
كلمة أخيرة من منبرنا؟
"ثورتنا في شبابنا". هذا هو الشعار الذي يقودنا نحو أهدافٍ أكيدة، فنحن نعمل لتفعيل دور الشباب وحثّهم على البقاء والصمود والتشبث بأرض الوطن، لأنهم القوة التغييرية الحقيقية وضمانة بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
