إحباط هجوم هدّد الملاحة في البحر الأحمر

الحوثيّون يُصعّدون إعتداءاتهم ضدّ السعوديّة

02 : 00

من آثار الإعتداءات الحوثيّة الأخيرة على المملكة (مواقع تواصل)

على الرغم من الخطوات الديبلوماسية والسياسية الخليجيّة الساعية إلى إنهاء النزاع اليمني، كان آخرها إعلان مجلس التعاون الخليجي استضافته مشاورات يمنية - يمنية في الرياض لإنهاء الأزمة خلال الفترة بين 29 آذار و7 نيسان، عادت الميليشيا الحوثيّة المدعومة من إيران إلى عادتها العدوانية بانتهاك سيادة الدول وتهديد أمن المدنيين فيها، إذ شنّت "هجمات عدائية" استهدفت منشآت لشركة "أرامكو"، من بينها محطة للغاز ومرافق بنية تحتية أخرى في المملكة العربية السعودية، بحسب تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة الرياض.

وأعلن التحالف حصول هجوم عدائي استهدف محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لـ"أرامكو السعودية" في جدة والسيطرة على حريق محدود في أحد الخزّانات، من دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية. لكنّه أكد في الوقت عينه دعمه الموقف الخليجي والدولي لإنجاح المشاورات اليمنية في الرياض برعاية مجلس التعاون، وممارسة ضبط النفس لإنجاحها، مشيراً إلى سعي الميليشيا الإرهابية لإفشالها.

كما رأى أن الهجمات الحوثية العدائية تأكيد لرفض جهود السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني، داعياً الحوثيين إلى عدم تكرار أخطائهم في تفسير جهود "التحالف" لإنهاء الأزمة، وأردف: "نحتفظ بحق الردّ" على الإعتداءات الحوثية. وفي وقت سابق، أشار التحالف إلى أنّ "هجوماً عدائيّاً استهدف محطّة تحلية المياه في الشقيق ومنشأة أرامكو في جازان"، لافتاً إلى "اعتراض وتدمير 4 طائرات مسّيرة أُطلقت في اتجاه المنطقة الجنوبية" المحاذية لليمن. ثمّ أعلن لاحقاً عن "هجوم عدائي استهدف محطة كهرباء ظهران الجنوب"، قرب جازان.

قبل أن يُعلن كذلك عن محاولة عدائية استهدفت محطة للغاز في خميس مشيط في عسير في جنوب السعودية أيضاً. ونَشرت الوكالة صوراً ومقطع فيديو تُظهر نيراناً مشتعلة في مبانٍ، بينما يُحاول عناصر الإطفاء إخمادها. كما نُشِرَت صور لسيارات مدمرة وحفرة بالأرض جرّاء الهجوم على محطّة الغاز، في وقت كشف فيه التحالف إحباطه هجوماً كان يستهدف حركة الملاحة في البحر الأحمر. وذكر في بيان أنه دمّر "زورقاً مفخّخاً في الحديدة"، مضيفاً: "أحبطنا هجوماً وشيكاً يستهدف حرّية الملاحة في جنوب البحر الأحمر".

وفيما تسبّب الهجوم بخفض إنتاج مصفاة نفط تابعة لشرطة "أرامكو"، بحسب ما أفاد مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، دانت الكثير من الدول والمنظمات العربية والإسلامية والدولية، استهداف ميليشيات الحوثي المدنيين والأعيان المدنية في السعودية، مؤكدةً تأييدها لكلّ التدابير والإجراءات التي تتّخذها المملكة في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها.

وعلى صعيد آخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال كلمته في مستهلّ جلسة الحكومة الأسبوعية أمس: "نحن قلقون جدّاً إزاء نيّة الولايات المتحدة الاستجابة للطلب الإيراني الوقح بإخراج "الحرس الثوري" من لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية". ووصف العزم على إبرام إتفاق نووي جديد مع إيران، و"دراسة شطب أكبر منظمة إرهابية في العالم" من لائحة الإرهاب بـ"الثمن الأغلى مِمَّا يُمكن تحمّله بالنسبة إلى إسرائيل". واختتم حديثه قائلاً: "حتّى لو اتُّخذ هذا القرار المؤسف، فإنّ إسرائيل ستُواصل التعامل مع "الحرس الثوري" باعتباره منظمة إرهابية. وكالعادة، فإنّ الأشياء التي ستُحدّد مصيرنا هي الأفعال التي نقوم بها وليس الأقوال".


MISS 3