قبل ساعات قليلة من إقفال باب تسجيل اللوائح الإنتخابية، ارتفعت وتيرة انسحاب المرشحين الذين لم يُكتب لهم الحظ في الدخول على أي منها. وفي هذا السياق، أعلنت «الجماعة الإسلامية» في عكار أمس سحب مرشحها محمد هوشر من السباق الإنتخابي، كذلك انسحب كل من المرشحين المستقلين: لقمان الكردي، هيثم حدارة، أحمد شريتح ومحمد المصطفى.
أما بخصوص تسجيل اللوائح، فقد سُجّلت لائحة «عكار» المدعومة من «القوات اللبنانية» بشكل رسمي في وزارة الداخلية واتخذت لنفسها اللون الأحمر، استعداداً لخوض الإنتخابات النيابية في 15 أيار المقبل. وضمت»النائب السابق طلال المرعبي عن المقعد السني، النائب السابق خالد الضاهر عن المقعد السني الثاني، رجل الأعمال محمد إبراهيم عجاج عن المقعد السني الثالث، نقيب المحامين السابق ميشال خوري عن المقعد الماروني، وسام منصور (مُرشح القوات)عن مقعد الروم الأرثوذكس، زياد رحال إبن النائب السابق رياض رحال عن المقعد الثاني للروم الأرثوذكس، وفواز محمد عن المقعد العلوي». وأنجز «التيار الوطني الحر» لائحته أخيراً بعدما وصل الجميع إلى شبه قناعة بأنه لن يكون بمقدوره تشكيل لائحة في نهاية المطاف، بسبب الخلافات الكثيرة بين المرشحين داخل اللائحة، وبين الأحزاب وضمن الحزب الواحد نفسه، كما حصل في مسألة مرشح الحزب «السوري القومي الإجتماعي» وكذلك المرشح العلوي. وطيلة الوقت الفائت كانت تبرز التباينات بين أسعد درغام وجيمي جبور خلال مرحلة تشكيل اللائحة، لا سيما لجهة اختيار أسماء المرشحين السنّة، إذ عانت اللائحة كثيراً من إيجاد مرشحين سنّة بعد رفض العديد منهم الدخول فيها. وتشير المعلومات إلى أن للمرشح السني محمد يحيى (وادي خالد) مونته في اللائحة في كل اتجاه، وهو الحصان الرابح فيها، سيما وأن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل وأسعد درغام يعتمدان عليه لأنه يملك بلوك أصوات يقدر بحدود 6 آلاف صوت تفضيلي.
وتشكلت اللائحة البرتقالية في عكار من الأسماء التالية: محمد يحيى وكرم الضاهر وحاتم سعد الدين عن السنة.
عن مقعدي الروم الأرثوذكس: أسعد درغام (وطني حرّ)، وشكيب عبود (محسوب على الحزب القومي)
عن الموارنة: جيمي جبور (وطني حر)
عن المقعد العلوي حيدر عيسى (وطني حر)، وقيل أن باسيل قد فرض عيسى على اللائحة، في آخر لحظة مكان ليندا السلوم.
في انتخابات 2018 تنافست 6 لوائح في عكار، لكنّ المنافسة الأساسية كانت بين لائحتي «المستقبل» و»الوطني الحر». في الإنتخابات المقبلة ستتنافس 7 لوائح أو أكثر، والمعركة ستكون بين 4 لوائح أساسية ستكون قريبة من تأمين الحواصل الإنتخابية، وهي لوائح: «عكار» المدعومة من «القوات «، «الإعتدال الوطني» لائحة نواب «المستقبل»، «الوفاء لعكار» المدعومة من «العزم» ورجل الأعمال علي طليس، واللائحة العونية باسم «عكار أولاً».
تجدر الإشارة إلى أن القوى الثورية في عكار لم تستطع الإتفاق على لائحة واحدة وساد أجواءها الكثير من الخلافات والإنقسامات على خلفية تشكيل اللوائح.
