السيجار أكثر أماناً من السجائر العادية؟

02 : 00

رغم الأفكار الشائعة حول هذا الموضوع، لن يكون تدخين السيجار أكثر أماناً من تدخين السجائر العادية، حتى لو كنتَ لا تستنشق الدخان عمداً.

على غرار السجائر، يترافق تدخين السيجار مع المشاكل التالية:

• النيكوتين: يحتوي السيجار على النيكوتين أيضاً، وهي المادة التي تجعل الجسم يدمن على التبغ. قد يشمل سيجار كامل الكمية الموجودة في علبة السجائر. إذا تنشّقتَ دخان السيجار، قد تتلقى كمية النيكوتين التي تحصل عليها حين تدخن السجائر العادية. وحتى لو لم تتنشّقها عمداً، يسهل أن تبتلع كميات كبيرة من النيكوتين عبر بطانة الفم. بعبارة أخرى، لن يتراجع احتمال الإدمان على النيكوتين عبر تدخين السيجار بدل السجائر.

• التدخين السلبي: يحتوي دخان السيجار على المواد الكيميائية السامة الموجودة في السجائر التي يدخّنها المحيطون بك. هذا النوع من الدخان قد يسبب سرطان الرئة وأمراض القلب، حتى أنه يرفع احتمال تعرّض الأطفال للربو ويزيد حدّة المشكلة الصحية، وقد يؤثر أيضاً في التهاب الأذن والجهاز التنفسي العلوي والسفلي لدى الأولاد.

كذلك، يطرح السيجار مخاطر صحيّة حادة، نذكر منها:

• السرطان: تحتوي جميع أنواع التبغ على مواد كيميائية قد تُسبب السرطان، ولن يكون السيجار استثناءً على القاعدة. حتى أن تدخين السيجار بانتظام يزيد احتمال التعرّض لأنواع عدة من السرطان، بما في ذلك الفم والحلق والمريء والحنجرة.

• أمراض الرئة والقلب: يزيد تدخين السيجار خطر الإصابة بأمراض رئوية مثل انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن. حتى أنه يزيد مخاطر أمراض القلب مثل مرض الشريان التاجي.

• أمراض الفم: ثمة رابط بين تدخين السيجار وأمراض الفم والأسنان، منها أمراض اللثة وفقدان الأسنان.

قد يكون الانتقال من السجائر إلى تدخين السيجار ضاراً لأنك تميل إلى ابتلاع دخان السيجار مثلما كنت تبتلع دخان السجائر. وكلما ارتفعت الكمية التي تدخّنها وتتنشّقها، ستزيد المخاطر الصحية المطروحة عليك.

لا تزال الآثار الصحية لتدخين السيجار بوتيرة متقطّعة غير واضحة، لكن يبقى الامتناع عن التدخين أفضل حل على الإطلاق. بدل أن تختار بين السيجار والسجائر العادية إذاً، حاول أن تتخلّى عن التبغ بالكامل. باختصار، لا وجود لأي نوع آمن من التبغ.


MISS 3