أصبح الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد الاسباني، في وضع لا يُحسد عليه قبل المواجهة المرتقبة مع غلطة سراي التركي غداً، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا.
وباتت مواجهة غلطة سراي التي يستضيفها الفريق التركي بإسطنبول، أهم مباراة في الموسم حالياً للريال ولزيدان، خصوصاً بعد فقدان ريال صدارة الدوري المحلي لمصلحة غريمه برشلونة، بخسارته أمام مايوركا والتي تسببت بالكثير من الانتقادات لزيدان.
وتعقّد موقف ريال كثيراً بعد تعثره في أول جولتين، بالخسارة بثلاثية نظيفة أمام باريس سان جرمان الفرنسي، والتعادل بهدفين لمثلهما أمام بروج البلجيكي. ولا بديل أمام ريال مدريد سوى تحقيق الانتصار في المباراتين المقبلتين ضد الفريق التركي، من أجل الخروج من المأزق الحالي، وإلّا قد يودّع البطولة مُبكراً في سيناريو كارثي.
ويُعاني ريال مدريد من عدة غيابات للاعبين الأساسيين، أثرت بشكل واضح على أداء الفريق الذي ظهر باهتاً أمام مايوركا. وعلى رغم رفض زيدان التحجج بالإصابات بأنها سبب الهزيمة، لكنه أكد أنها كانت جزءاً منها، على رغم أن اللاعبين البدلاء كانوا معه في فترة التوقّف الدولي، ويبدو أنه لم ينجح في تطوير أدائهم وتحقيق أي استفادة من التدريبات طوال هذه الفترة.
وعلى رغم كل الظروف الصعبة التي تحيط بريال مدريد، يدرك زيدان أهمية المباراة ضد غلطة سراي، والتي ستكون سلاحاً ذا حدين، فإما الانتصار والعودة إلى الطريق الصحيح مرة أخرى، أو مواصلة النتائج السيئة، وحينها سيدخل الفريق في النفق المُظلم.
ولن ترضى جماهير ريال مدريد بأي كوارث جديدة كما حدث في الموسم الماضي، وقد يجد زيدان نفسه خارج أسوار "سانتياغو برنابيو" في سيناريو لا يتمناه "أسطورة" ريال مدريد أبداً.
