حماية نحل العسل من المبيدات الحشرية

02 : 00

بعيداً من حقول الأزهار التي تمثل موطنه الطبيعي، يجد نحل العسل المعرّض للخطر جراء المبيدات الحشرية المُستخدمة في المناطق الريفية الكولومبية، ملاذاً آمناً في عدد من جامعات العاصمة بوغوتا.

وسُمح استثنائياً لجامعات أن تحتضن خلايا نحل لأغراض بحثية علمية، مع أن إقامة هذه الخلايا في المدينة محظورة خشية خطر اللسعات على البشر. داخل جامعة روزاريو، يعطي عالم الأحياء أندريه ريفيروس الماء المحلّى بالسكر لنحلة، ويراقب كيف تمدّ لسانها الشبيه بالقشة نحو الماء لتشربه.

وتقيم الجامعة على سطحها منحلاً ضمن أسوار من الخيزران يبلغ ارتفاعها ستة أمتار مُحاطة بأشجار وزهور. ويجري ريفيروس وفريقه في هذا المكان دراسة حول مستعمرة من النحل، بهدف تطوير مكمّل غذائي يوفر حماية للنحل من المبيدات الحشرية.

ويركّز عمل الفريق على نحل العسل الغربي، وهو واحد من الأنواع العشرين ألفاً المعروفة في العالم. ودمّرت المئات من خلايا النحل في كولومبيا خلال السنوات الفائتة، فيما أشارت التحقيقات إلى أنّ الفيبرونيل تسبّب في نفوق النحل، وهو مبيد حشري محظور في أوروبا ومحدود الاستعمالات في الولايات المتحدة والصين.

واستُخدم الفيبرونيل على نطاق واسع بهدف تحقيق أرباح من إنتاج الأفوكادو والحمضيات المربح في كولومبيا، رغم أنّ الدولة الأميركية اللاتينية علّقت استـخدامه في بعض المزروعات لستة أشهر خلال العام الفائت.

وتحتضن جامعة "EAN" في بوغوتا خلايا نحل فوق سطح مبنى مؤلّف من ستّ طبقات ويطل على المدينة التي يبلغ عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة. ويستخرج النحال جينو كالا العسل من الخلايا كجزء من عمله لتوجيه الجامعات ومساعدتها على إدارة المناحل المدنية. ويساعد النحل الذي يعتني به كالا على تلقيح النباتات المحيطة بأراضي جامعة "EAN".

وتشير دراسة صدرت العام 2016 إلى أنّ 1،4 مليار وظيفة بالإضافة إلى ثلاثة أرباع مجموع المحاصيل في العالم تعتمد على الملقحات، وتحديداً على النحل، إذ توفر عمليات إخصاب مجانية تُقدّر قيمتها بمليارات الدولارات.


MISS 3