إعلاميّة لبنانيّة الأصل ستُدير المناظرة بين ماكرون ولوبان... مَن هي؟

22 : 20

تنطلق المناظرة التلفزيونيّة المُنتظرة، الأربعاء، بين المرشحَين في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسيّة الفرنسيّة.

 تتوجّه الأنظارُ لهذه المناظرة التي تسبق الاقتراع الأخير المقرَّر الأحد المقبل، وتكثر التساؤلات حول مَن سيدير هذا اللقاء الذي سيُبَث في الساعة التاسعة مساء بتوقيت فرنسا.

ليا سلامة من قناة "فرانس2" وزميلها جيل بولو من قناة "تي إف 1" الخاصة، هما مَن وقع عليهما الاختيار لإحياءِ المناظرة التلفزيونيَّة بين الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، ومنافسته اليمينيَّة المتطرِّفة مارين لوبان، زعيمة حزب التجمُّع الوطنيّ، اللذين سبق وأن التقيا وجهًا لوجهٍ عام 2017 وحينها فاز ماكرون.

إشارة إلى أنّ ليا سلامة لبنانيَّة الأصل وابنة وزير الثقافة الأسبق غسان سلامة، ولدت عام 1979 وغادرت أرض الوطن مع عائلتها وهي في سن الخامسة أثناء الحرب الأهلية.

خلال دراستها في جامعة نيويورك، شهدت المدينة الأمريكية هجمات 11 أيلول، التي شكلت صدمة لها، ولعبت دورًا كبيرًا في اختيارها العمل الصحفي.

وليا المتزوجة من رافائيل غلوكسمان، النائب الأوروبي وعالم الفلسفة، قدمت العديد من البرامج السياسية بالتلفزيون الفرنسي في ظل عهد الرئيسين نيكولا ساركوزي، وفرانسوا هولاند، ثم إيمانويل ماكرون.

وفي برنامجها الحالي "إيليزي 2022"، استقبلت فيه المرشحين الـ12 للدورة الأولى من الانتخابات الفرنسية، كما أن صوتها يرافق الفرنسيين كل صباح عبر إذاعة “فرانس إنتير".

وفيما بدأ العد التنازلي للجولة الثانية لم يُحسم أي شيء حتى الآن، رغم أن كفة استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت فوز ماكرون بنسبة تتراوح بين 53 و55,5 % على مارين لوبان.

وتعتبر هذه المنافسة هي الأكثر حدة مما كانت عليه عام 2017، عندما فاز ماكرون بنسبة 66 % من الأصوات، حيث يتمثل التحدي في إقناع المترددين والممتنعين الذين تجاوزت نسبتهم 26 % في الجولة الأولى، وحشد ناخبي اليسار، الذي يعتبر الحَكَم في هذه المبارزة الشرسة.

ويُنظر إلى المناظرة المرتقبة على أنها حاسمة وقد تشكل نقطة تحول، حيث يستذكر الفرنسيون ذلك اللقاء "الكارثي" الذي جمع لوبان بماكرون في 2017، ورأى الكثيرون أن ذلك النقاش ساهم إلى حد كبير في هزيمة زعيمة حزب التجمع الوطني.

لكن بعد خمس سنوات من تلك المبارزة نحو الإليزيه، يبدو أن لوبان استعدت جيدا للحلبة، وهو ما جاء في تصريحاتها: "أنا جاهزة لأنني اكتسبت الخبرة، لقد عملت على المشروع كثيرا وصقلت مشروعي معهم (الفرنسيين) لقد جعلته أقرب إلى حقائقهم وتوقعاتهم".

في المقابل، يقر محيط الرئيس المنتهية ولايته بأنه لا يستخف بهذه المناظرة، ويتوقع أن يلحق بمنافسته الهزيمة من خلال الإضاءة على الجوانب المتطرفة التي تتضمنها حملتها بشأن الهجرة والمؤسسات.


MISS 3