جوزيفين حبشي

لايك هالحكي

لو الجمل بيشوف حردبتو

19 نيسان 2022

02 : 00

ما إن تشتعل المعارك "الأونلاينية" بين نجمين (اختلفا أو انتقدا أو لطّشا بعضهما البعض)، حتى تشتعل معارك بعض "الصحافيين" على جبهات المواقع الإعلامية، هجوماً على النجم الأول ودعماً للنجم الثاني، والعكس صحيح. الأمر حتى الآن مقبول ومفهوم، والحرية مطلقة في اختيار الوقوف في صف أي منهما، أو التحوّل حمامة سلام ومحاولة رفع غصن زيتون بين المتخاصمين.

ولكن الغريب والمستغرب أن يتحوّل "بعض" الإعلاميين المعجبين بنجم ما، فلاسفة ومحامي دفاع، يتحفون النجم الآخر "وكل من يشد على مشدّه" من إعلام، بوعظات وخطابات يندى لها الجبين، مع العلم أن هذه الفئة من "الفلاسفة" اعتادت "التصفيق" و"التبخير" ومسح جوخ بدلات بعض النجوم، وتمسيح طناجر بعض النجمات، لمصلحة أو مصالح لا تعد ولا تحصى ولا مجال لعدّها هنا.

غريب أمر بعض هؤلاء الإعلاميين الذين يهاجمون غيرهم من الإعلاميين والصحافيين (في حال قيامهم بتأييد موقف نجم ما، أو التصفيق له)، بينما يحللون لأنفسهم الدفاع عن النجم الآخر وطرش "البويا" له. غريب أمر بعض الإعلاميين الذين يرون القشة في عين غيرهم ولا يلاحظون الخشبة في أعينهم، فيتهمون غيرهم بما يمارسونه هم وبجدارة. للأسف أمثال هذه الفئة من الإعلاميين هم من أوصلوا مهنة الإعلام إلى مرحلة النزاع (بكافة المعاني).

لهم نقول، خفّفوا مواعظكم، ولا تمنعوا عن غيركم ما تشرّعونه لأنفسكم، ولا تحللوا لأنفسكم مقولة "الصديق من صَدَقك وليس من صدّقك" فتحكموا على من يخالفكم الرأي بأنه من "زقيفة" النجم الآخر.

لهم نقول أيضاً، صدّقوا أن المهنة لم تصبح فاسدة تماماً (كما البلد) ومن الممكن ايجاد إعلامي أو صحافي يدافع عن نجم ما، حباً به وبعمله أو بموقفه، وربما هكذا لوجه الله، وربما من دون أي غاية أو مصلحة، أو حتى من دون أي معرفة شخصية.


MISS 3