مراسم دفن حاشدة في واشنطن... بايدن يشيد بأولبرايت

23 : 49

أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء، بوزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت ووصفها خلال مراسم دفنها بأنّها "إحدى الشخصيات الديبلوماسية العملاقة"، مُسلّطاً الضوء على مسيرة طفلة لاجئة أصبحت أول امرأة تولت وزارة الخارجية الأميركية.

وتوفيت أولبرايت، التي تولّت أيضاً خلال مسيرتها منصب سفيرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة، في 23 آذار عن 84 عاماً بعد معاناتها من السرطان.

وحضر أكثر من 1400 شخص مراسم الدفن التي أقيمت في الكاتدرائية الوطنية في واشنطن وبثّتها محطات تلفزة، وألقى خلالها بايدن والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون الذي عيّن أولبرايت وزيرة للخارجية، ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، كلمات تأبينية. 




ومن بين الشخصيات التي حضرت مراسم الدفن، الرئيس الأسبق باراك أوباما وزوجته ميشيل، وأعضاء في إدارة بايدن بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومدير وكالة الاستخبارات المركزية وليم بيرنز ومسؤولون في وزارتي الدفاع والخارجية.

وأشاد بايدن بأولبرايت، وقال إنّ صدى إنجازاتها في مرحلة ما بعد الحرب الباردة لا يزال يتردّد لا سيما على صعيد مواجهة حلف شمال الأطلسي للغزو الروسي لأوكرانيا.




وقال بايدن إنّ "مادلين كانت جزءاً كبيراً من السبب الذي جعل حلف شمال الأطلسي يحافظ على قوّته"، مشيراً إلى النزاع الدائر حاليّاً والذي يشهد "مواجهة حادة بين دول استبدادية وأخرى ديموقراطية".

وأضاف: "أولبرايت غيّرت مجرى التاريخ من خلال نظرتها لـ"ما يمكن أن تحققه القوة الأميركية". 


وأشار إلى أنّ "اسمها لا يزال مرادفاً لأميركا بصفتها قوة خيّرة في العالم"، وتابع أنّ "قصّتها هي قصة أميركا. كانت تهوى الحديث عن أميركا بصفتها أمة لا غنى عنها".

وشبّه كُثر نفوذها على المستوى الدولي بدور مارغريت تاتشر في بريطانيا في ثمانينيات القرن الفائت.





وأولبرايت مولودة في تشيكوسلوفاكيا، وهي فرّت مع عائلتها إلى لندن مع تصاعد النفوذ النازي عشية الحرب العالمية الثانية. ودخلت الولايات المتحدة بصفتها طفلة لاجئة في العام 1948 مع التوسع الشيوعي السوفياتي في أوروبا الشرقية بعد الحرب العالمية الثانية. 

MISS 3