أهالي ضحايا زورق طرابلس: ما سبب هذا التعتيم والمماطلة؟

19 : 59

عقد أهالي ضحايا الزورق الذي غرق قبالة شواطئ طرابلس وعشيرة آل الدندشي، مؤتمراً صحافياً في دارة آل الدندشي في القبّة، وطالب جهاد الدندشي المسؤولين بـ"انتشال الزورق في أسرع وقتٍ"، مُحذّراً من "اتخاذ خطواتٍ تصعيديّة".

كما طالب بـ"تحقيقٍ شفاف ومحاسبة مَن تسبَّب بغرق الزورق"، مُتمنّياً على "جميع السياسيين عدم استغلال دم الضحايا في العمل السياسيّ أو الانتخابيّ".

من جهته، قال حمزة الدرباس دندشي باسم العائلة وأهالي الضحايا: "الإنتخابات النيابية المقبلة لا تعني عشيرة الدندشي وأهالي الضحايا، وأطالب الرؤساءَ الثلاثة وقائدَ الجيش بالعمل سريعاً على انتشال الجثث قبل أن تتحلَّل، ومعاقبة الفاعل الذي بات معروفاً من قبل الجميع. ونرفض كعائلة الضحايا وأهاليهم أي استغلال سياسي لمصالح انتخابية".

وإذ استغرب "صمت الدولة ومعظم السياسيين"، قال: "إكرام الميت دفنه، فنحن منذ بداية الفاجعة لم نلحظ أي عمل جديّ، ونستغرب أنَّ منسقة الامم المتحدة عرضت على الدولة اللبنانية إمكان طلب المساعدة من الدول المانحة لانتشال المركب وجثث ابنائنا، ولم تتلقَّ أي جواب من المعنيين".

وسأل: “ما سبب هذا التعتيم والاهمال والمماطلة؟ لقد تمنَّينا وتوقَّعنا أن تشكّل الحكومة خليَّةَ أزمةٍ او غرفة عمليَّات مشتركة، لانهاء هذا الملف بشكلٍ سريع وشفاف، وتبريد قلوب أولياء المفقودين".

وأضاف دندشي: "ليس هناك أي تجاوب أو مبادرة، لذا كان لا بدَّ لنا أن نتَّخِذَ مبادرةً فرديَّةً لانتشال الجثث، فاستأجرنا كاميرات تصلُ إلى عمق 500 متر، لنتمكَّنَ من تحديد مكانِ غرق المركب، وسننتشله على نفقة أهالي الضحايا دون سواهم".

وختم: “لقاؤنا مع قائد الجيش العماد جوزاف عون كان ايجابياً، وطمأننا من الناحية القضائية، فأكَّد لنا أنَّ الملف في عهدته ورعايته شخصياً، ولن يهدأ ولن يستقيمَ إلَّا حين يصل هذا الملف إلى خواتمه السعيدة وإنزال العقوبات بحق المرتكبين".

MISS 3