جولة أولى هادئة من انتخابات المغتربين ونسبة الإقبال ناهزت الستين في المئة

02 : 00

إنّه يوم المغتربين اللبنانيين بامتياز. لا صوت يعلو فوق أصواتهم التي أسقطوها داخل صناديق الاقتراع، في الدول العشر التي افتتحت المعركة النيابية يوم الجمعة، على أن تليها جولة ثانية في ثمان وأربعين دولة يوم الأحد.



في ختام اليوم الماراتوني، وبعد إقفال آخر صناديق الإقتراع عند الحادية عشرة مساء بتوقيت بيروت، أعلن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب أنّ نسبة المقترعين الإجمالية يوم الجمعة ناهزت الـ 60 في المئة حيث صوّت 18225 ناخباً من أصل 30929 مسجّلاً.



وفي تفاصيل الأرقام، سُجّلت المشاركة الأعلى في سوريا بنسبة 84% تليها إيران مع 74% فيما وصلت النسبة في كلّ من قطر والبحرين وسلطنة عمان الى 66% وفي الكويت بلغت 65% وفي الأردن 60% وفي المملكة العربية السعودية 49% وفي العراق 48% أمّا في مصر فوصلت نسبة المشاركة في الإسكندرية الى 58% والقاهرة 42%.


وخلال النهار الإنتخابي الطويل، الذي رُصدت فيه مخالفات طفيفة في عدد من الأقلام، من قبل "الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الإنتخابات"، تفقّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، غرفة العمليات في وزارة الخارجية، وقال: "الله يتمم على خير، وان شاء الله نكون مساء الاحد في الخامس عشر من ايار مرتاحين أيضاً ونبشر اللبنانيين ببرلمان جديد يمكن أن يحدث التغيير المرتقب".



كذلك فعل وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، الذي أكد خلال زيارة غرفة مراقبة الانتخابات في وزارة الخارجية، أنّه ما من تخوف أمني يوم الانتخابات في 15 أيار.



أمّا وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب فأشاد، في لقاء مع الصحافيين، بنزاهة وشفافية العملية الإنتخابية، نافياً حصول أي تقصير من جانب وزارة الخارجية في توزيع المقترعين على الأقلام وقال إنّ "هذه الأخطاء حصلت عندما بادرت الأحزاب الى تسجيل المقترعين وليس عندما تسجّل المواطن بنفسه".


تصريحات بوحبيب، استدعت ردّاً عنيفاً من الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" التي أسفت في بيان، لإصرار وزير الخارجية "على مواصلة تغطية مَن قرّر تزوير إرادة المغتربين". وأضاف البيان أنّ الهدف من ذلك هو "عرقلة الاستحقاق الإنتخابي في بلاد الإنتشار وخفض نسبة المشاركة، لأنّ المغتربين غير الخاضعين لترهيب الفريق الحاكم وترغيبه، سيصوّتون ضدّ من يخطف الدولة ويغطّي خاطفها".



وسط هذه الأجواء، تتجّه الأنظار بعد انتهاء جولتَي انتخابات المغتربين، الى رحلة صناديق الاقتراع التي ستصل تباعاً الى بيروت من دول الإنتشار، على أمل أن تنجو من أي محاولة للتلاعب بنتائجها وألا يتكرّر سيناريو العام 2018 حين ضاعت عشرات المغلفات الإنتخابية.



علماً أنّ مصادر وزارة الخارجية بدّدت هذه المخاوف بالقول إنّه، بعد انتهاء عمليات الاقتراع في الخارج، تفتح الصناديق، تحت إشراف مراقبين دوليين ولبنانيين، لعدّ المغلفات ومقارنتها مع أعداد المقترعين، وبعدها يتمّ تسجيل المحاضر وتوقيعها من قبل رؤساء الأقلام والمعاونين، قبل وضعها مجدداً في صناديق مقفلة بشكل محكم بالشمع الأحمر، ومزوّدة بجهاز تعقّب GPS، لتنقل بعدها مباشرة عبر شركة الشحن DHL، إلى مطار رفيق الحريري الدولي ومنه الى مصرف لبنان المركزي، حيث ستبقى إلى حين نقلها للجان القيد يوم الخامس عشر من أيّار، تمهيداً لفرز أصوات المقترعين في الخارج مع أصوات الناخبين في الداخل اللبناني.

MISS 3