شهوان: المقعد الماروني في بيروت "أمّ المعارك"

11 : 51

أشار المرشّح عن المقعد الماروني في دائرة بيروت الأولى جورج شهوان في حديث تلفزيونيّ الى أنّ أربع لوائح في هذه الدائرة من أصل ستّ لديها حظوظ بأن يكون لها حاصل واحد على الأقلّ، وهي لوائح القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ وتلك التي يترأسها النائب جان تالوزيان، والرابعة برئاسة النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان، معتبراً أنّ تعدّد لوائح الثورة أضعفَ حظوظها في هذه الدائرة – كما في كلّ لبنان.


واعتبر شهوان أنّ المعركة الإنتخابية تزداد حدّة وحماوة يوماً بعد يوم، وبطبيعة الحال فإنّ المقعد الماروني هو محط الأنظار، بل أمّ المعارك" في هذه الدائرة نظراً لأهميته ورمزيته التاريخية، مشدداً أنه لن يألو جهداً من أجل أن يكون هذا المقعد من نصيبه، لكنه في النهاية سيحترم رأي الناخبين وخياراتهم مهما كانت نتائج الصناديق ليل الأحد.

ورداً على سؤال أجاب شهوان: "إخترتُ أن أكون مستقلاً على لائحة "القوات اللبنانية" لأنني أرى نفسي قريباً من مبادئها وأهدافها الوطنية، كما ألتقى معها على العناوين السيادية الكبرى، وهو خيارٌ إتخذته بعد التشاور مع عائلتي الصغيرة ومع أخوتي والمحيطين بي، والذين أكدوا على صوابية قراري بهذا الإتجاه".

أضاف: "أنا بالتأكيد لن أشكّل رافعة للائحة التي أنتمي إليها بخلاف ما يُشاع، فأنا موجودٌ على الأرض وفي منطقتي، ولي حيثيتي المشهود لها، ولديّ العديد من الأصدقاء الذين يسعون بصدق وبحماس لأن يؤمّنوا لي أصواتاً إضافية، فأنا في النهاية إبن هذه الدائرة وأعرف أهلها وأبناءها، وتربطني بهم علاقة مودّة تقدير واحترام متبادل".

وهل ترؤسه لنادي الحكمة في الماضي وعلاقته الطيّبة بجمهوره الكبير سيمنحانه أصوات الحكماويين في هذه الدائرة، ردّ شهوان: "إنّ نحو 80 بالمئة من أهل الأشرفية هم حكماويون وتربطني بهم صداقة وطيدة وعلاقة ممتازة وذكريات جميلة، لذلك لا أستبعد الحصول على أصوات البعض منهم، خصوصاً الذين ما زلتُ ألتقي بهم وعلى اتصال معهم لغاية اليوم".

ورداً على سؤال آخر، قال شهوان: "تربطني علاقة شخصية مع جميع المرشّحين الآخرين في دائرتي ممن هم حلفائي في اللائحة أو حتى في اللوائح المنافسة، كذلك علاقتي طيبة وقوية مع حزب الأحرار ورئيسه كميل دوري شمعون الذي طلب من الملتزمين والمناصرين للحزب في الدائرة الأولى منحي صوتهم التفضيلي". كما ذكّر بالعلاقة العائلية التاريخية منذ أيام والده الراحل المختار جوزف شهوان مع حزب الطاشناق، ومنوّهاً في الوقت عينه بالصداقة المتينة التي تربطه بحزب الهنشاك.

وأسف شهوان لعدم ترشّح الوزير السابق ميشال فرعون الى الإنتخابات ولكنه يحترم قراره، مؤكداً أن لا مشكلة أبداً بينهما، بل علاقة ودّ وإحترام.

وعن التصويت السنّي في الدائرة الأولى، لفت شهوان الى أنّ هناك مشكلة كبيرة في هذا الصدد، إذ طلب الرئيس سعد الحريري من أنصاره عدم المشاركة في الانتخابات ترشيحاً وإقتراعاً، وقد التزم عدد كبير منهم بهذا القرار، وقال: "لكن لديّ علاقات جيدة على الصعيد الشخصي مع عدد منهم، وأنا أتواصل معهم بشكل دائم".

واعتبر شهوان أنه في حال كانت المرحلة المقبلة على لبنان إيجابية وتبشّر بالخير، فإنّ مجلس النواب والحكومة سيكونان بحاجة الى رجال أعمال ومال وإقتصاد قديرين وقادرين على النهوض بالبلد مجدداً بعد هذه الأزمة الخانقة، وليس الى نواب ينقلون خلافاتهم السياسية الى داخل البرلمان ليبقى جرح الوطن نازفاً لأربع سنوات إضافية على الأقلّ.

ورأى شهوان أنّ حظوظه بالفوز في الإنتخابات النيابية هي 50 بالمئة اليوم، وسيسعى لرفع هذه النسبة قبل حلول يوم الأحد المقبل، موضحاً أنه في حال أصبح نائباً فسيكون ضمن تكتل "الجمهورية القوية" الذي سيضمّ نواباً محازبين وحلفاء ومستقلّين تجمعهم أهدافٌ وطنية واحدة ورؤية موحّدة.

MISS 3