السجن لإرهابيين إيرانيين في بلجيكا

"الطاقة الذريّة": نافذة الأمل "النووي" قد تُغلق

02 : 00

الملف النووي الإيراني ما زال معلّقاً على طاولة فيينا (أرشيف - أ ف ب)

في وقت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي لاستئناف "محادثات فيينا" الرامية لإحياء الإتفاق الدولي المبرم مع طهران حول برنامجها النووي، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي خلال كلمة أمام برلمان الاتحاد الأوروبي أمس عن "قلقه الشديد" إزاء عدم تعاون طهران، مشيراً إلى أن وكالته "تُحاول توضيح عدد من المسائل التي لا تزال عالقة مع إيران".

وأشار غروسي خصوصاً إلى "واقع أنّنا في الأشهر الأخيرة عثرنا على آثار لليورانيوم المخصّب في أماكن لم تُعلن إيران مطلقاً أنها أماكن تُجرى فيها أي أنشطة"، محذّراً من أن "الوضع لا يبدو جيّداً جدّاً"، إذ إن "إيران في الوقت الراهن لم تُبدِ تعاوناً على صعيد المعلومات التي نحتاج إليها".

وشدّد على أن الجمهورية الإسلامية "يجب أن تكون على رأس أولوياتنا على الرغم من الأحداث الدرامية التي تحصل في أوكرانيا"، معتبراً أن "محادثات فيينا" هي "في وضعية توقف موَقّت، نوعاً ما"، لكن الوكالة "بالطبع لا تزال تأمل في التوصّل إلى إتفاق ما ضمن إطار زمني معقول". وأردف: "لكن علينا أن نُقرّ بأنّ نافذة الأمل قد تُغلق في أي وقت".

ويزور الديبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا، الذي يرأس المفاوضات النووية، طهران هذا الأسبوع، وفق ما أعلنت إيران أمس. ويلتقي مورا خصوصاً رئيس الوفد الإيراني المفاوض علي باقري. وأطلق الديبلوماسي الأوروبي تغريدة أمس جاء فيها أن "العمل مستمرّ لسدّ الفجوات المتبقية"، في حين أعربت واشنطن عن أملها بتحقيق تقدّم، مؤكدةً أنّها لن تسمح لإيران بالتحوّل إلى قوّة نووية.

وعلى صعيد آخر، حُكِمَ على 3 إيرانيين بلجيكيين في بلجيكا بالسجن من 17 إلى 18 عاماً لمشاركتهم في التخطيط لهجوم إرهابي على تجمّع للمعارضة الإيرانية في فرنسا في 2018. كما جُرّد الثلاثة من جنسيّتهم البلجيكية، وفقاً للحكم الذي أصدرته محكمة الاستئناف في أنتويرب (شمال) وأُرسل إلى الصحافة.

ودينت نسيمه نعمي (37 عاماً) وزوجها أمير سعدوني (42 عاماً) ومهرداد عارفاني (58 عاماً)، الذي وصف بأنه عميل استخبارات إيراني يعمل من بلجيكا، "بمحاولة تنفيذ عملية اغتيال إرهابية" في 30 حزيران 2018 في فيلبانت بالقرب من باريس.

وحُكِمَ على الزوجين بالسجن 18 عاماً. وتُعدّ عقوبة سعدوني أشدّ من تلك التي صدرت في المحاكمة الابتدائية في شباط 2021 (15 عاماً). أمّا عارفاني، وهو شاعر معارض يعيش في المنفى في أوروبا منذ 20 عاماً، فحُكِمَ عليه بالسجن 17 عاماً. وهذا الحكم كما بالنسبة إلى نعمي، يؤكد ذلك الصادر عن محكمة الجنايات، وهي العقوبة التي طالبت بها النيابة.

والعام الماضي، حُكِمَ على الإيراني أسد الله أسدي الذي يُعدّ الطرف الرئيسي في الملف، بالسجن 20 عاماً، وهي العقوبة القصوى. ورفض هذا الديبلوماسي الذي كان يعمل حينذاك في السفارة الإيرانية في فيينا استئناف الحكم.

توازياً، أوضح المتحدّث باسم القضاء الإيراني ذبيح الله خديان أن حكم الإعدام الصادر بحق المواطن السويدي الإيراني أحمد رضا جلالي سيُنفّذ دون إمكانية مبادلته مع المسؤول الإيراني السابق حميد نوري الذي جرت محاكمته في السويد، حيث قد يواجه السجن مدى الحياة.

كذلك، كشف خديان أن ابنة الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، فائزة هاشمي، تواجه دعوى قضائية لمعارضتها علناً شطب "الحرس الثوري" من اللائحة الأميركية السوداء للمنظمات الإرهابية، كما لتعليق سابق لها في شأن نبي الإسلام.

وفي غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أمام مجلس الشوری عن استيائه من قيام تركيا ببناء سدود على الأنهار الحدودية بين البلدَيْن، وسط تضاؤل الموارد المائية وتغيّر المناخ.


MISS 3