اللبنانيون أمام يوم مفصلي... وخطّة محكمة لضمان أمن الإنتخابات

02 : 00

بعد طول انتظار وترقّب، حلّ يوم الإنتخابات النيابية الذي يأمل الكثير من اللبنانيين أن يكون خشبة خلاص تنقلهم إلى مرحلة جديدة من تاريخ لبنان الغارق بأزمات لا تعدّ ولا تحصى، وعلى كلّ المستويات.



وقبل ساعات من انطلاق عمليات الإقتراع في خمس عشرة دائرة انتخابية، إكتملت الإستعدادات اللوجستية في مختلف مراكز التصويت لاستقبال الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم ويحدّدون هويّات النواب الـ 128 في البرلمان الجديد.



وعشية يوم الإقتراع، عزّز الجيش اللبناني انتشار وحداته على كامل الأراضي اللبنانية لمواكبة مسار العملية الإنتخابية، في حين طمأن وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي في حديث تلفزيوني أن الوضع الأمني تحت السيطرة، وأعلن وضع خطة أمنية محكمة، لضمان حماية مراكز التصويت، وسلامة العملية الانتخابية، واعداً بإعلان النتائج في أسرع وقت ممكن.



وخلال يوم السبت، وفيما كانت بعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات تواصل جولاتها على عدد من المسؤولين اللبنانيين، ساد صمت المرشحين لخوض الإنتخابات النيابية، فكثّف رئيس الجمهورية ميشال عون إطلالاته الإعلامية، وانتهز الفرصة لتمرير رسائل إنتخابية قبل ساعات من يوم الإستحقاق الكبير.



ففي رسالة وجهها عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة ومواقع التواصل الإجتماعي، دعا الرئيس عون اللبنانيين إلى الثورة، وراء العازل، على المال الإنتخابي، مناشداً إيّاهم المشاركة في الانتخابات بكثافة، لأنّ المحاسبة تكون دائماً في صندوق الاقتراع.



وكان رئيس الجمهورية أمل في حديث لوكالة الأنباء القطرية، أن يكون المجلس النيابي الجديد على حجم آمال اللبنانيين، مشيراً، من جهة أخرى، إلى أنّ معالجة ملف بحجم الاستراتيجية الدفاعية، التي تنصّ على حصر السلاح بيد الجيش اللبناني، تتطلب توافقاً شاملاً من قبل كل الأطراف اللبنانية.



من جانبه وجّه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي نداء الى اللبنانيين، دعاهم فيه الى المشاركة بكثافة في انتخابات الأحد من دون أي ترغيب ماليّ أو ترهيب أمنيّ.



وتمنّى البطريرك الراعي أن تكون هذه الانتخابات بدايةَ الطريقِ المستقيم التي تُخرج لبنان من اللُجّة التي أوقعه فيها المسؤولون والسياسيّون، ولا يزالون حتى هذه الساعة.

MISS 3