خاص - نداء الوطن

إنتخابات الكورة... الضبابية لفّت اليوم الإنتخابي

16 أيار 2022

02 : 00

الكوراني مع التصويت لاختيار الأفضل

شكّلت معركة الكورة منذ بدايتها محطّ أنظار كل القوى لأن الفوز بمقاعدها كان سهلاً نظراً لغياب قوى رئيسية وتركّز المعركة في الأقضية المارونية. بدت الحركة لافتة على الطريق التي تربط الكورة بالبترون ساحلاً والكورة ببشرّي وسطاً، فلم تتوقّف حركة السير على أوتوستراد شكا- الأرز، فهناك عدد كبير من الناخبين توجّهوا إلى قراهم الكورانية كذلك هناك عدد من أبناء قضاء بشرّي قصد منطقته في هذا اليوم الإنتخابي.

وإضافة إلى حركة المارة، فإن دوريات الجيش كانت تخرق الهدوء، ففي هذا القضاء لا مجال للعب لأن الجمر تحت الرماد، وهناك تجارب مريرة منذ العام 2005 إذ إنه وقعت إشكالات بين «القوات» من جهة وبين «المردة» و»السوري القومي» من جهة ثانية.

وكدليل على تشتت بعض القوى، فإن أحد أبناء أميون لخّص الوضع، إذ قال «إن الزوبعة إنقسمت وانشطرت».

وهذا الأمر ظهر جلياً بعد ترشّح ابن البلدة النائب سليم سعادة على لائحة «المردة» ووليد العازار على لائحة «التيار الوطني الحرّ»، فعاش «القومي» تنافساً طوال النهار الإنتخابي على جذب القوميين وكاد يتطوّر في بعض الأماكن إلى إشكالات. وطبع انقسام «القومي» اليوم الإنتخابي في الكورة، إذ كان حديث بقية الماكينات مركّزاً، لمن ذهبت غالبية الأصوات؟ للائحة باسيل أو فرنجية؟

وعلى رغم الشراسة في أميون، إلا أن الوضع بقي مضبوطاً نسبياً، حيث هناك أيضاً مرشح «القوات» فادي كرم والمرشح الآخر على لائحة «التيار الوطني الحرّ» غسان كرم.

وإذا كان انقسام «القومي» حيّر الجميع، فأيضاً هناك توزّع الأصوات السنيّة بعد اعتكاف تيار «المستقبل»، لذلك فقد عملت الماكينات الإنتخابية بشكل كبير لشدّ الناخبين السّنة.

وظهرت «القوات» بمظهر المنظّم والموحّد والقوة الأكبر في الكورة، فمرشحها فادي كرم لم يوقف العمل على رغم خسارته المقعد في انتخابات 2018 بفعل لعبة الحواصل والنسب، وبدت البلدات المارونية مثل دربعشتار وبزيزا وعين عكرين ورشدبين كأنها تجدّد البيعة لـ»القوات» لأن الغلط ممنوع في هذه الدورة.

ولم يظهر «التيار الوطني الحر» بمظهر القوي في هذا القضاء على رغم فوزه بمقعد ذهب إلى جورج عطالله، حتى في بلدته كفرعقا فإن الحضور العوني كان خجولاً، مثلها مثل بلدة كوسبا التي تعتبر العاصمة السياسية للقضاء، وقد غاب عنها كل من النائب فايز غصن والنائب السابق نقولا غصن. إذاً، سجلت الكورة بجميع بلداتها نسبة اقتراع مقبولة لتلاقي بذلك نسبة اقتراع المغتربين ولتقول إن الشعب الكوراني مع التصويت لاختيار الأفضل.


MISS 3