سقوطٌ مدوٍّ لـ"التيار الوطني الحر" في جزين.. هذه خلفياته!

15 : 16

مفاجآت كثيرة حملتها صناديق اقتراع انتخابات الـ2022، لعلّ أبرزها الانتصار الكبير الذي حقّقه حزب القوّات اللبنانية بحصوله على الكتلة المسيحية البرلمانية الاضخم في المجلس الجديد، على حساب كتلة التيار الوطني الحر الذي جاءت بعض نتائجه صادمة على رغم ما تلقى من دعم من حليفه حزب الله الذي رفع أمينه العام السيد حسن نصرالله شعار ايصال حلفائنا.



اما الصدمة الاشد وطأة، فجاءت من جزين التي لطالما اعتبرت عرين التيار ومعقله، إذ أثبتت النتائج، وهي نهائية بعدما تمّ فرز كلّ اقلام الاقتراع، رسوب مرشّحيه امل ابو زيد وزياد أسود، فيما تمكّنت "القوات" من انتزاع مقعدَين كاثوليكيّ لغادة ايوب وماروني لسعيد الاسمر، كما رسب مرشح الثنائي الشيعي ابرهيم عازار، ما يعني عملياً انكسار رموز السلطة لمصلحة القوات وقوى التغيير من خلال فوز مرشحي "ننتخب للتغيير" أسامة سعد وعبد الرحمن البزري عن المقعدين السنّيين في صيدا وشربل مسعد عن المقعد الماروني الثاني في جزين وفشل نبيل الزعتري المدعوم من الرئيس نبيه بري و"حزب الله"، ويوسف النقيب المدعوم من الرئيس فؤاد السنيورة والجماعة الإسلامية في صيدا.



وفي قراءة اولية لاسباب وخلفيات الانهزام، بعدما احتفظ التيار بمقعدين خلال السنوات الاربع الماضية، تقول مصادر سياسية لـ"المركزية" إن الخلافات التي حصلت ضمن لائحة التيار وبين مرشحيه قد تكون ساهمت في الخسارة، خصوصا انها ظهرت الى العلن وعممت اجواء من الاستياء بين الجزينيين القريبين من التيار ، كما ابدى احد المرشحين امتعاضاً من طريقة إدارة الماكينة الانتخابية التي توضح المصادر انها عملت "عالمكشوف" لصالح مرشح على حساب اخر.


حتى ان بعض المرشحين في مناطق خارج جزين هددوا بفضح الامر واعلان خروجهم من التيار بعد الانتخابات حتى لو فازوا.



وتضيف ان هذا الواقع خلّف تضعضعاً داخل التيار أسهم في خسارته، كما أنّ مواقف باسيل الانتخابية عشيّة الاستحقاق لعبت دوراً في اتساع نقمة المعترضين على التيار وأدائه وقيادته، لا سيما لجهة استخدامه لهجة تخوينية ضد القوات اللبنانية وقوى التغيير واتهامهم بالعمالة لاسرائيل والعمل بتوجيهات من السفارات.

MISS 3