الحدّاد يترأس قداساً لراحة نفس شيرين أبو عاقلة

16 : 33

ترأس راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد، القداس الإلهي لراحة نفس الإعلامية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، عاونه كاهن الكاتدرائية الأب جهاد فرنسيس.

وتحدث المطران حداد في عظة القداس عن مزايا الشهيدة، وقال: "سقطت الشهيدة شيرين في ساحة الرسالة الصحافية. فالصحافة والحقيقة توأمان، وكل من يخاف الحقيقة يقتل صاحبها وناقلها وحاميها".

وإذ سأل: "لماذا قتلت شيرين ابو عاقلة؟"، قال: "لأنها تريد كشف الحقيقة، ليس في الأمر لبس بأن رصاصة العدو لم تكن لتوجه إليها عرضاً بل عن سابق تصميم وعزم. هي التي تحلت بالجرأة في كشف المعالم في الصفوف الأمامية ولم يرق ذلك للإسرائيليين، فعمدوا إلى تخطيط جديد للصفوف الأمامية، وإذا بهم يريدون إرجاعها إلى أبعد الخطوط كي يحلو لهم فعل ما يريدون. ماذا أخفى الجندي الإسرائيلي بقتل شيرين؟ سؤال سوف تكشف أسراره الأيام المقبلة، خصوصاً أن ضمير العالم كله اهتز لهذا الحدث وتألّم من جرائه".

أضاف: "سيبحث هذا العالم عن المسبب والسبب وكم ننتظر على أحرّ من الجمر أن يصبح استشهاد الصحافية المتألقة شيرين رسالة مدوية من الصحافة للعالم وللتاريخ بأن قتل الحقيقة يحييها ويزيدها يقينا وأن لا أحد قادر على تشويهها".

وختم: "تعازينا من كاتدرائية مار نقولا للروم الكاثوليك في صيدا لذوي الشهيدة ورفاقها ولعالم الصحافة. صلواتنا ترافق روح شيرين الطاهرة وستبقى بطلة الحقيقة وهذه تعزيتنا جميعا".