فرنسا: توجّه حكومي لمنع إرتداء "البوركيني" في المسابح

23 : 19

قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الثلثاء، إنه سيسعى إلى تغيير قرار اعتمدته مدينة غرونوبل من شأنه أن يسمح للنساء بارتداء "البوركيني" في المسابح البلدية.


ويثار جدل في فرنسا حول "البوركيني" الذي ترتديه بعض النساء المسلمات لتغطية أجسادهنّ، وشعرهنّ، أثناء السباحة، ويرى منتقدوه أنه رمز لإنتشار الإسلام المتشدّد.


وغيّرت مدينة غرونوبل الواقعة في جبال الألب قواعد استخدام المسابح العامة، يوم الإثنين، للسماح بجميع أنواع ملابس السباحة، وليس فقط ملابس السباحة التقليدية للنساء، وسراويل الرجال القصيرة.


ووصف وزير الداخلية التغيير بأنه "استفزاز غير مقبول يتعارض مع قيمنا"، مضيفاً أنه طالب بطعن قانوني في اللوائح الجديدة.


وبموجب قانون جديد لمكافحة "الانفصالية الإسلامية" أقره البرلمان، العام 2021، يمكن للحكومة الطعن في القرارات التي يشتبه بأنها تقوض التقاليد العلمانية الصارمة في فرنسا والتي تهدف إلى فصل الأديان عن الدولة.


وأثير الجدل حول ملابس السباحة مع أولى محاولات عدد من رؤساء البلديات جنوب فرنسا لحظر "البوركيني" على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، في صيف 2016.


وألغيت القيود في النهاية لاعتبارها تمييزية.


ودافع  رئيس بلدية غرونوبل إريك بيول، وهو أحد أبرز السياسيين الخضر في البلاد ويقود ائتلافاً يسارياً واسعاً، عن تحرك البلدية باعتباره انتصاراً.

وقال الإثنين: "كل ما نريده هو أن يتمكّن الرجال والنساء من إرتداء ما يريدون".


وأكد رئيس حزب الخضر جوليان بايو بأن القرار لا علاقة له بقوانين العلمانية التي تلزم مسؤولي الدولة بالحياد في الأمور الدينية ولكنها تضمن حقوق المواطنين في ممارسة عقيدتهم بحرية.


MISS 3