للمرة السابعة على التوالي، يطلب رئيس المجلس النيابي نبيه بري تولّي رئاسة البرلمان الجديد مدعوماً من حزب الله، في حين أن العين على الرئاسة الثالثة عشية دخول حكومة "معاً للإنقاذ" برئاسة نجيب ميقاتي مرحلة تصريف الأعمال.
فهل تطول هذه المدّة إلى نهاية عهد رئيس الجمهورية ميشال عون؟ وهل يحتمل البلد تصريف الأعمال طوال 5 أشهر، في ظل الأزمة الاقتصادية التي يرزح تحتها والتي تشتد يوماً بعد يوم خصوصًا بعد تخطي الدولار عتبة الـ32000؟
رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل شنّ هجوماً على حركة أمل، بعد خوض الانتخابات النيابية سوياً، من باب رئاسة مجلس النواب، وعلى القوات اللبنانية من باب نتائج الانتخابات النيابية، قائلاً: "وماذا يمنع أن يكون هناك مرشحون آخرون لرئاسة مجلس النواب. ومن يفكر أن يقايضنا بين رئاسة المجلس ونائب الرئيس "غلطان ومسترخصنا"، أما عن "القوات" فوجّه باسيل تهمة المال الانتخابي وقال: "كل شخص يجب أن يكون قد أخذ عبرة من الاتكال على الخارج. العمل بالقضية يحدد من المستحق، ويلي عم يحكي عن الصوت التفضيلي بتردوا عليه بالمال التفضيلي".
الردّ سريعاً جاء على لسان المعاون السياسي للرئيس بري، النائب علي حسن خليل، قائلًا: "تضخم باسيل فتوهّم أمام الجمهور أن هناك من يفاوضه ليضع دفتر شروط، واسترسل في تكرار معزوفات تعوّد عليها اللبنانيون للهروب من مسؤولياته، وأوهم اللبنانيين بأننا من عطلنا التدقيق الجنائي، وفريقه عطل لمرات إقرار الكابيتال كونترول وأوقف التشكيلات القضائية ولم ينفذ أياً من قوانين مكافحة الفساد وغيرها الكثير مما أوقع البلاد في المصيبة".
في السياسة أيضاً، التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب النائب المنتخب أشرف ريفي في حضور النائب المنتخب في كتلة "القوات" ايلي خوري، مستشار رئيس الحزب للشؤون القانونية سعيد مالك ومنسق طرابلس جاد دميان، في لقاء دام حوالي ساعة ونصف الساعة.
وقال ريفي عقب هذا اللقاء: "نمثل شريحة لبنانية تغييرية سيادية لذا سنختار شخصيات من ضمن هذا الاطار لرئاسة المجلس، وبالتالي لن نوافق نهائيا على أيٍّ من المنظومة القائمة ونرفض استمرارها، كما نبحث مع حلفائنا عن بديل يشبهنا ولو ان الامور لم تترجم حتى الآن".
وعن نيابة رئاسة المجلس، أشار ريفي الى أنه وفي حال ترشّح النائب المنتخب غسان حاصباني فحكماً نحن معه، ولنا كيان مستقل يتحالف مع كيان مستقل آخر سيادي ووطني للعمل يداً بيد، ونحن متفقون مع "القوات" على أن نكون في إطار تحالف واحد لا تكتل واحد".
وفي السياق، أشار جعجع، في مقابلة مع "فرانس برس"، إلى أن "ترجمة المسار الجديد تبدأ بانتخاب رئيس للبرلمان يساعد على اتمام المهمة ويحافظ على الكيان وعلى الدولة اللبنانية، ولا يمكننا انتخاب الرئيس برّي على الإطلاق لأنه جزء من الفريق الآخر".
أما في الوضع الصحي، يعيش لبنان في حال الترقّب الحذر من وصول "جدري القرود" إلى أراضيه بعد تسجيل أولى الإصابات في عدد من الدول وآخرها في إسرائيل، وفي السياق يشير نقيب الأطباء شرف أبو شرف، في حديث لموقع "نداء الوطن"، إلى أن لبنان بمنأى عنه، ومن الصعب أن يتكرّر سيناريو كورونا لأنّ هذا الفيروس نادر، والعدوى تأتي عن طريق الدم أو الهواء والاحتكاك المباشر القريب، ومن عوارضه الحمى، الحرارة العالية، آلام بالعضلات، تضخم الغدد اللمفاوية، الطفح الجلدي بدايةً على الوجه واليدين.
وطالب الدولة باتخاذ كافة التدابير الوقائية منعاً لوصوله إلى اللبنانيين، وضرورة تأمين لقاحات الجدري القديم التي أثبتت فعاليتها في القضاء عليه.
