لا يزال رئيس شركة "Net zero" الفرنسية الناشئة مزهواً بفوزه أخيراً بجائزة مليون دولار، إثر مسابقة نظمها إيلون ماسك، وهي من بين مكافآت عدة يطلقها أصحاب المليارات وعمالقة الإنترنت لتسريع العمل بتكنولوجيا التقاط الكربون من الهواء.
ويدرك الخبراء المتخصصون في المناخ ضرورة التقاط كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون من الهواء في العالم للوصول الى الحياد الكربوني بحلول العام 2050، لأنّ الحد من انبعاثات غازات الدفيئة لن يكون كافياً. ورغم وجود آلات تتيح التقاط الكربون من الهواء إلا أن ثمنها مرتفع جداً. لذلك، يتدخل القطاع الخاص في هذه المسألة كما فعل في البحوث المناهضة للقاحات وتطوير الطائرات الأولى.
ومن خلال إتاحة فوز مئة مليون دولار في المجموع، تهدف ما وصفه موقعها الالكتروني بـ"أهم جائزة تحفيزية في التاريخ" إلى تقديم حلول بحلول عام 2025 لالتقاط مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بتكلفة منخفضة.
وتشير المؤرخة العلمية أيمي داهان إلى وجود كمية قليلة من الأبحاث حول التقاط الكربون من الهواء الذي يشكل عملية يصعب جداً إتقانها، مضيفةً أنّ "فكرة أيلون ماسك تهدف إلى رفع مجال الأبحاث إلى نقطة رؤية معينة". وتعتبر أنّ أصحاب المليارات حري بهم أن يوقفوا ظاهرة الغسل الأخضر وأن يغيّروا النموذج التجاري الخاص بشركاتهم التي تبعث كميات كبيرة من الكربون.
وفي المجموع، تشير الشركة إلى أنّها تستطيع التخلص من طنّ من ثاني أكسيد الكربون مقابل بضع عشرات من الدولارات، وهو رقم تصعب منافسته.
