16 قتيلا بأربعة تفجيرات في أفغانستان

09 : 41

قتل 16 شخصا على الأقل أمس الأربعاء في أربعة تفجيرات، استهدفت ثلاثة منها حافلات صغيرة وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية في مزار الشريف في شمال أفغانستان، ورابع استهدف مسجدًا في كابول، على ما أعلنت السلطات.

في مدينة مزار الشريف الكبيرة في شمال البلاد "وضعت القنابل في ثلاث حافلات في أحياء مختلفة من المدينة" على ما قال لوكالة فرانس برس الناطق باسم الشرطة المحلية آصف وزيري.

وأوضحت الشرطة وأجهزة الصحة أن ما لا يقل عن عشرة أشخاص قتلوا وجرح نحو 15 آخرين.

وأعلن تنظيم داعش الارهابي مسؤوليته عن هذه الهجمات الثلاث مساء الأربعاء.


ولفت مدير هيئة الصحة في بلخ نجيب الله تاوانا إلى أن ثلاث نساء بين القتلى العشرة في التفجيرات التي استهدفت الحافلات.

وانفجرت قنبلة أخرى داخل مسجد في العاصمة كابول في وقت متأخر الأربعاء، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 18 بجروح، على ما جاء في بيان صادر عن الناطق باسم شرطة العاصمة خالد زدران ليل الأربعاء الخميس.


وتراجع عدد الاعتداءات في أنحاء البلاد منذ ان استولت حركة طالبان على السلطة في آب من العام الماضي، لكن سلسلة تفجيرات دامية هزّت البلاد خلال شهر رمضان.


وأكد شهود أن عدة سيارات إسعاف هرعت إلى المسجد الواقع في كابول لنقل ضحايا التفجير إلى المستشفيات.

وذكرت وزارة الداخلية أن القنبلة كانت مزروعة داخل مروحة في المسجد.

وقد أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن بعض من أكثر الهجمات دموية في البلاد نهاية نيسان وقد استهدف خصوصا أقلية هزارة الشيعية.


في 28 نيسان في مزار الشريف اسفرت تفجيرات تبناها داعش واستهدفت حافلتين تقل شيعة، عن سقوط تسعة قتلى.

في 21 نيسان استهدف مسجد شيعي في هذه المدينة بتفجير. وقتل ما لا يقل عن 12 شخصا وجرح 58 وقد تبناه تنظيم داعش ايضا.

غداة ذلك قتل ما لا يقل عن 36 شخصا بينهم اطفال في قندوز في شمال شرق البلاد في تفجير آخر استهدف هذه المرة مسجدا سنيا يرتاده صوفيون خلال صلاة الجمعة.

وفي 29 نيسان، قتل عشرة أشخاص بمسجد سني في كابول.


وتحاول حركة طالبان التقليل من أهمية تهديد الدولة الإسلامية- ولاية خوراسان وتشن حملة لا هوادة فيها ضده.

وقد كثفت الهجمات عليه خصوصا في ننغرهار في شرق البلاد وأوقفت مئات الرجال المتهمين بالانتماء إلى التنظيم.

ويصر مسؤولو طالبان على أن قواتهم هزمت تنظيم الدولة الإسلامية، لكن محللين يشيرون إلى أن الجماعة لا تزال تمثّل التحدي الأمني الرئيسي للسلطة الأفغانية الجديدة.

MISS 3