ما علاقة السكري بسرطان الثدي؟

23 : 13


اكتشف علماء الأحياء الجزيئية بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، ‏الآلية المسببة لإصابة النساء اللواتي يعانين من النوع الثاني من ‏السكري بسرطان الثدي.‏



وتشير مجلة ‏Nature Cell Biology، إلى أن غدة البنكرياس عند ‏الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري لا تفرز كمية كافية من ‏هرمون الأنسولين، الذي ينظم كمية السكر التي تحتاجها الخلايا، ما ‏يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، وهذا بدوره يؤدي إلى ‏اضطراب تدفق الدم وعمل الجهاز العصبي ومنظومة المناعة.‏



ويشير الباحثون، إلى أن تطور سرطان الثدي لدى النساء المصابات ‏بالنوع الثاني من السكري أعلى بنسبة 20-27 بالمئة، مقارنة ‏بالأمراض الأخرى. ويزداد تطور مرض السكري عمليا بعد سنتين من ‏تشخيص السرطان، وبعد 10 سنوات يزداد بنسبة 20 بالمئة. ووفقاً ‏لبيانات منظمة الصحة العالمية، يشخص الأطباء سنويا إصابة 2.3 ‏مليون امرأة بسرطان الثدي، الذي يقضي على حياة 685 ألف امرأة ‏منهن.‏



واتضح للباحثين من تحليل الجزيئات التي تفرز الخلايا السرطانية، ‏أنها تنتج الكثير من جزيء ‏miR-22 RNA‎‏. وهذه السلسلة من ‏النيوكليوتيدات عادة لا توجد خارج أنسجة وخلايا الكبد، حيث يتحكم ‏جزيء الحمض النووي الريبي في التمثيل الغذائي للدهون ويلعب ‏أيضًا دورًا مهمًا في تطور التهاب الكبد الوبائي ‏C‏ وشكل من أشكال ‏السرطان.‏

ويعتقد الباحثون، أنه يمكن قمع الخلايا السرطانية عن طريق إعادة ‏مستوى السكر في الجسم إلى وضعه الطبيعي. وأن غرسات الأنسولين ‏وأدوية السكري تبطئ نمو الأورام وتجعل الفئران تشعر بتحسن.‏



ويأمل الباحثون، أنه بفضل هذه النتائج سيكون بالإمكان علاج سرطان ‏الثدي بأدوية تكبح عمل ‏miR-122‎‏.‏

MISS 3