مايز عبيد

قدرة إنتاجه الكاملة تقارب الـ30 ميغاواطاً

"البارد" في عهدة "الطاقة" والأهالي يطالبون بصيانته وحسن استثماره

3 حزيران 2022

02 : 00

المعمل لا يؤمن أكثر من ساعتي كهرباء ويحتاج إلى صيانة

بين انتهاء عقد إمتياز التشغيل والصيانة لـ»شركة باسيل وشركاه» قبل سنوات واستفادتها من قانون تمديد المهل الذي صدر إبان فترة «كورونا»، عاد معمل كهرباء نهر البارد إلى عهدة وزارة الطاقة والمياه التي استلمته يوم الأحد الماضي لتصبح هي المسؤولة عنه. وعلى الرغم من أن هذا المعمل الكهرومائي موجود في منطقة وسط وساحل القيطع العكارية فإن المنطقة المذكورة والتي تضم أكبر تجمع بشري وسكاني في عكار وقراها، لا تستفيد منه بأكثر من ساعة أو ساعتين في اليوم الواحد، بعدما عانت لأكثر من أسبوعين من الإنقطاع التام للتيار الكهربائي. ولطالما كان أهاليها يطالبون بأن تعود إدارة المعمل إلى الدولة وأن تقوم وزارة الطاقة بالصيانة الخاصة للمعمل وماكيناته وآلياته، فتعيد تشغيل جميع التوربينات الموجودة فيه، ليصبح قادراً على تزويد الشبكة بالقدرة الكهربائية الكاملة التي يستطيع تأمينها وهي تقارب الـ30 ميغاواطاً. وأوضح رئيس بلدية القرقف الشيخ يحيى الرفاعي لـ»نداء الوطن»: «إن معمل البارد هو معمل كهرومائي ولا حاجة له لا لفيول أو لغيره لكي يعمل. كل ما يجري من تلزيمات بشأنه كان عبارة عن صفقات وتنفيعات. خذ مثلاً موضوع تعزيل القناة، كانوا يعطون هذا التعهد لأحد الأشخاص فيقوم ببعض الأمور البدائية دون المستوى ويقول أنه قام بما عليه، بينما الناس في النهاية هي التي تدفع الثمن».

ويضيف: «هذا المعمل قديم. في سنة 1954 كان ينتج 15 ميغا، والآن رغم كل التوسع البشري والعمراني ينتج أقل من هذه الكمية. خزانه 20 بحاجة ليكون 40 أو 60 ليتحمل كل المنطقة. للأسف عشنا سنوات تحت رحمة شركة باسيل والمهل التي أعطيت لها، وهي لم تقم بما عليها من صيانة دورية. اليوم إنتهى عقدها واستلمت الوزارة المعمل منذ أيام قليلة وعلى النواب الجدد أن يتعاونوا معنا للإفادة منه وتحديثه وتطويره».

ويوضح الرفاعي أن المعمل «ليس بحاجة لأكثر من مليون دولار، وقد دفعت أكثر من هذه المبالغ بكثير في الإنتخابات النيابية لشراء الأصوات وليس لتأمين مشاريع إنمائية للمنطقة، وهذا مشروع تستفيد منه عكار وكل لبنان أيضاً إذا أُحسن العمل عليه وتطويره. اليوم الأمور باتت بيد وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان اللتين عليهما وضع المشروع على سكة الحل الصحيح، فبإمكان هذا المعمل إذا ما تمت صيانته أن يعطي المنطقة حاجتها من الكهرباء ومناطق أخرى أيضاً، وليس هناك في هذه الظروف الصعبة أي شيء أكثر أولوية من موضوع الكهرباء بالنسبة للناس. اليوم صفحة جديدة وخطوة جديدة والتوجه يجب أن يكون باتجاه الوزارة. لقد وعدنا الوزير في السابق بزيارة المعمل وتطويره ليكفي حاجة المنطقة. المعمل موجود بمنطقة وسط وساحل القيطع وهي تضم زخماً سكانياً كبيراً ويجب أن نستفيد كأهالٍ كما يستفيد غيرنا من معمل القرعون وغيره كوننا مقبلين على مراحل صعبة». ودعا الرفاعي نواب المنطقة المنتخبين الى «العمل والإنتاج والتعاون وليبدأ هذا العمل من هنا من منطقة وسط وساحل القيطع وليس أفضل من مشروع كهذا يحقق أهم خدمة وحاجة للناس في هذا الوقت». وتتعرض أسلاك الكهرباء لبعض المخارج في المعمل للسرقة بشكل مستمر من دون أن تحرّك الأجهزة الأمنية ساكناً لتوقف الفاعلين.


MISS 3