ميقاتي يدعو وزراء الشؤون العرب إلى مؤازرة لبنان

15 : 17

دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى "مضاعفة الجهد العربي من أجل مؤازرة لبنان عربياً ودولياً في هذه المرحلة الصعبة".


وقال: "إننا ننتظر من أشقائنا العرب أن يتفهموا واقعنا جيداً، ويؤازروننا في هذه المرحلة بالذات، لتجنيب لبنان الأخطار ولمساعدته على تحمّل الأعباء التي فاقت قدراته وليستعيد عافيته".

وكان ميقاتي رعى، وبدعوة من وزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار، لقاء لمناسبة زيارة وفد من وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وممثلين عن جامعة الدول العربية تم فيه اطلاق مبادرة ريادة الأعمال ودور القطاع الخاص العربي فيها: العيش باستقلالية" بمبادرة، مشتركة من اتحاد الغرف العربية .

شارك في اللقاء الذي عقد في مقر اتحاد الغرف العربية: نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي، ووزراء: الأشغال العامة علي حميه، التربية عباس الحلبي، المهجرين عصام شرف الدين، رئيس المكتب التنفيذي لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب ووزير التنمية الإجتماعية في الأردن أيمن مفلح، وزير العمل والشؤون الاجتماعية في العراق سالار عبد الساتر محمد، وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر نيفين رياض القباج، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية هيفاء أبو غزالة، الأمين العام في اتحاد الغرف العربية خالد حنفي، سفير تونس في لبنان بوراوي الإمام، سفير اليمن عبدالله عبد الكريم الدعيس، سفير المملكة الاردنية الهاشمية وليد الحديد، سفير جمهورية مصر العربية ياسر علوي وحشد من الشخصيات.



وقال  ميقاتي في كلمته: "أرحب بكم اليوم في لبنان، شاكراً لكم زيارتكم خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ فيها وطننا، في تأكيد متجدّد على إيمانكم بلبنان الدور والرسالة، وبالقيم التي يجسدها. وهذا ليس أمراً غريباً، فالأشقاء في الدول العربية التي تمثلونها كانوا على الدوام خير مساند للبنان وداعم له. كذلك فإن لبنان كان وسيبقى حريصاً على موقعه كدولة مؤسسة لجامعة الدول العربية وشريكة لجميع الأخوة الأعضاء في العمل العربي المشترك، ونحن نسعى على الدوام من أجل أن يكون لبنان فاعلاً ضمن الواحة العربية".


أضاف: "لكن لبنان أيها الأخوة، يعيش هذه الأيام أسوأ أزمة إقتصادية ومالية واجتماعية ونقدية حادة نتيجة عقود من ضعف في الإدارة والحوكمة وانفجار مرفأ بيروت، زادتها حدّة تأثيرات وتداعيات النزوح السوري الكثيف وجائحة كورونا. هذه الأزمة جعلت تأمين الأمن الغذائي ومكافحة الفقر ودعم الفئات الضعيفة وتوفير الطبابة والطاقة والمياه والتعليم والنقل في أعلى سلم الأولويات التنموية، كذلك تحقيق الاستقرار النقدي".

وتابع: "سعت حكومتنا، ولا تزال تسعى إلى معالجة الأوضاع وتداعيات الأزمة، رغم دخولها مرحلة تصريف الأعمال بعد الانتخابات النيابية الأخيرة. وضعنا عناوين الأساسية للحلّ بالتفاهم مع صندوق النقد الدولي متكلين على دعم أشقائنا العرب وأصدقائنا في العالم. وكان تركيزنا الأساسي على توسيع شبكة الحماية الاجتماعية للجميع بشكل مستدام ودعم الفئات الأكثر حاجة، وتلك التي كانت تنتمي إلى الطبقة الوسطى، إضافة الى الشرائح المهمشة".

وقال: "نحن نشكر ونقّدر مبادرة الجامعة العربية ومعالي الوزراء بزيارة بلدنا لاستطلاع الوضع الاجتماعي في لبنان ومدى تأثيره على الفئات الهشة تمهيدا لبحث السبل التي تترجم وقوف الجامعة وأعضائها الى جانب لبنان.إننا ننتظر من أشقائنا العرب أن يتفهموا واقعنا جيدا، ويؤازروننا في هذه المرحلة بالذات، لتجنيب لبنان الأخطار ولمساعدته على تحمل الأعباء التي فاقت قدراته وليستعيد عافيته. ونحن واثقون أنكم ستحملون معنا هذه الهواجس وستكونون المدافعين عنها في كل المحافل".


وتابع: "أنني أتقدم بعميق الشكر وخالص التحية والتقدير الى معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية على وقوفه الدائم الى جانب لبنان وزيارته بيروت منذ فترة، في إطار ترجمة الاهتمام بوطننا، متمنيا مضاعفة الجهد العربي من أجل مؤازرة لبنان عربيا ودوليا في هذه المرحلة الصعبة، راجيا أن يسدد الله خطانا جميعا لما فيه خير هذه الأمة وازدهارها".


وختم ميقاتي: "تبقى كلمة أتوجه بها في السياسية لأقول إن لبنان من مؤسسي جامعة الدول العربية ومقتنع ومؤمن بالتضامن والتنسيق العربي الى أقصى الحدود ، لما فيه خير بلداننا وشعوبنا. نحن هنا في بيت الاقتصاد، وبيت التكامل بين القطاعين العام والخاص، وهذا هو المنحى الطبيعي لتوفير فرص عمل ونمو اقتصادي، من هنا فإننا نناشدكم التعاون سوية لعمل مشترك بين القطاعين العام والخاص وتوفير فرص عمل وتحقيق النمو".



وألقى الوزير الحجار كلمة جاء فيها: "نحن نثمّن هذه المبادرة الكريمة التي إنطلقت من لقائنا في المملكة العربية السعودية خلال إجتماع مجلس وزراء الشؤون الإجتماعية العرب في كانون الأول 2021 وتجاوبكم السريع يشعرنا بمدى صدق إهتمام إخوتنا في العالم العربي بالوقوف إلى جانبِ لبنان في محنَته، والإطلاع عن كَثَب على الأوضاع الاجتماعية والانسانية لأهله".

وتابع: "سنعمل من خلال إجتماعاتنا اليوم والزيارات الميدانية على وضع خطة عمل مع توقيت زمني محدد، تهدف إلى الإستجابة الطارئة ودعم الحماية الإجتماعية لمساعدة لبنان والشعب اللبناني بشكلٍ عملي".

وختم: "نتمنى أن يبقى لبنان في صلب إهتماماتكم، خاصة وأنه تحمل وزرا كبيرا في السنوات الماضية، ألا وهو ملف النازحين السوريين حيث إستضاف حوالي مليون ونصف نازح، ورغم أزماته التي تعرفونها، ما زال ملتزما بواجباته تجاههم".

MISS 3