دعوى قضائية جديدة ضد "ماكدونالدز"

22 : 51

قال مجلسُ العلاقات الإسلامية الأميركية (CAIR National)، في منشور على تويتر، إن عمال مطعم ماكدونالدز في ولاية ماساتشوستس وضعوا عمداً لحمَ الخنزير المقدد على شطيرة سمك كانت امرأة مسلمة قد طلبتها لأحد أطفالها.


وقدم المجلس، الذي يُعتبر أكبر منظمة إسلامية للحقوق المدنيّة في أميركا، "شكوى تمييز" نيابة عن المرأة، بالتعاون مع لجنة ماساتشوستس لمناهضة التمييز، وفقا لموقع "سي بي أس نيوز".


وجاء في الشكوى: "من المعروف أن الإسلام يحرّم على المسلمين أكل لحم الخنزير، وقد قام موظفو ماكدونالدز عن عمد بإضافة لحم الخنزير المقدد إلى طعام صاحبة الشكوى، وهو شكل من أشكال الإهانة والإذلال، وقد تسبب ذلك في الشعور بالضيق للشاكية وأطفالها الصغار".


وقالت باربرا دوغان، محامية مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، إن "الشكوى هي الخطوة الأولى في عملية المطالبة بتعويضات مالية". وهي تأمل أيضاً أن "تدفعَ ماكدونالدز إلى تدريب عمالها بشكل أفضل، لمنع وقوع حادث مماثل في المستقبل".


وأضافت في بيان نشر على موقع المجلس: "التمييزُ الدينيّ في مكانٍ عام، ليس غير قانوني فحسب، بل إنه أمر مستهجن أخلاقياً".

وأضافت أن هذا التصرف دنيء وهو "العبث بطعام طفل صغير".



وذكر موقع سي بي أس أنه "تم إرسال رسالة بريد إلكتروني للتعليق إلى مقر شركة ماكدونالدز في شيكاغو، ورسالة أخرى إلى شركة غوميز التي تدير مطعم ماكدونالدز في شارع ميدو ستريت في مدينة شيكوبي (Chicopee)"، من دون الحصول على رد.


ووفقاً للشكوى، دفعت هذه الحادثة أحد أطفالها للتساؤل "لماذا فعلوا هذا؟ هل يكرهوننا؟".

وقالت الأم، التي تدعى غدير الأحمر، "جعلتني شركة ماكدونالدز أنا وأولادي نشعر بأننا غير مرغوب فينا، وأننا بلا قيمة، من خلال حشو شطيرة سمك بلحم الخنزير المقدد عن قصد، لا لشيء سوى لمعاقبتنا على إيماننا ومعتقداتنا الدينية".



وأضافت الأحمر: "هذا يؤلمنا حقا. يتساءل أطفالي الآن عما إذا كانوا موضع ترحيب في بلدهم، ويسألونني هل يكرهوننا؟، وكيف يفترض أن تجيب الأم على هذا السؤال؟".


وجاء في الشكوى أن الأحمر، التي ترتدي الحجاب، دخلت المتجر في 29 حزيران من العام الماضي مع ابنيها التوأمين (7 سنوات)، وطلبت شطيرة سمك عادية، وقالت لأحد أطفالها أن يكرر الأمر إلى العاملة في حال لم يفهموا لهجتها".

MISS 3