جورج الهاني

كلمة التحرير

تطبيق القانون بحذافيره وحده الحلّ

6 حزيران 2022

02 : 05

يبدو أنّ بطولة لبنان لكرة السلة لن تنتهي هذا الموسم قبل أن تكون الخلافات قد طافت على السطح بين الأندية نفسها من جهة أو بينها وبين إتحاد اللعبة من جهة ثانية، علماً أنّ الأندية التي أبدت إعتراضها على قرارات الإتحاد في الأدوار النهائية للبطولة هي التي كانت مؤيّدة له في إنتخابات اللعبة التي جرت منذ عام ونصف العام وصوّتت له بكامل حرّيتها وقناعتها.

لا مجال الآن للدخول في تفاصيل الخلافات التي وقعت مؤخراً والتي ضجّت بها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي، لكن ما يمكن تأكيده بأنّ إتحاد كرة السلة لو طبّق مواد النظام الداخليّ للعبته بحذافيرها على الجميع من دون مسايرة هذا النادي أو التحامل على ذاك، لما كان تجرأ أيّ رئيس نادٍ أو إداريّ مهما علا شأنه على أن يتهم الإتحاد بعدم الحياد وبإنحيازه الى فريق معيّن لغايات شخصية أو مصالح إنتخابية سابقة أو لاحقة.

إنّ نجاح أيّ بطولة رسمية، خصوصاً في لعبة قوية ومنتشرة، لا يكون بالتراضي والتذاكي أو بتبويس اللحى، بل بتطبيق القوانين بحزم وإعطاء كلّ ذي حقّ حقه، فالأندية الطامحة لإحراز اللقب والتي كلّفها تشكيل فرقها عشرات آلاف الدولارات في ظلّ الظروف الإقتصادية والمالية العصيبة الراهنة، لا يجوز شطب طموحاتها بشحطة قلم وبأعصاب باردة لمجرّد أنّ الإتحاد- أو بعض القيّمين عليه- عاجز عن القيام بدوره، أو ربّما لا يريد الإضطلاع به، خصوصاً بعدما اتهمه البعض بأنه يغضّ النظر عن بعض التجاوزات المُرتكبة لتمرير الموسم السلّوي بأقلّ الأضرار الممكنة.

كلّ ما يتمناه جمهور كرة السلة والرأي العام الرياضي اليوم هو أن تنتهي البطولة الساخنة على أرض الملعب، فيتوّج الفريق الذي يستحقّ اللقب، لا الفريق الذي يُراد له أن يكون بطلاً، وليتحمّل الإتحاد في هذا السياق مسؤولية إتخاذ أيّ قرار لا يوصل اللعبة الى شاطئ الأمان.


MISS 3