كيف راودتك فكرة اطـــــــــلاق هذا المهرجان؟
في المبنى الذي اسكن فيه في باريس، كانت هناك صالة سينما تعرض افلام الخيال الجامح، قبل ان تغلق ابوابها في السبعينات.
ألهمني هذا الموضوع، وأردت تنظيم مهرجان من هذا النوع، واخترت باريس نظراً لهامش الحرية الواسع المتوافر فيها، والذي يسمح لنا مناقشة الافلام المعروضة في هذا الصدد بحرية ومن دون اي رقابة.
مع الاشارة، الى أنّه حتّى في فرنسا نحن بحاجة لفتح هذه المواضيع، لان الخجل والخوف من أفكار الجنس والخيال الجامح ما زالت موجودة عند البعض.
ما الهدف من عرض افلام الخيال الجامحة؟
يكمن الهدف الأساسي، بتحطيم كل العقبات والمحرمات المتعلقة بهذا النوع من الأفلام... فالى متى سنخجل أو نتجنب التكلم عنها؟
هذا المهرجان مشروع فريد من نوعه وجديد حتّى في فرنسا، ويرتكز على عرض افلام تليها حلقات حوار وفتح مساحة للنقاش مع المخرجين والمنتجين لمعالجة كيفية استعمال الخيال الجامح بشكل تقني وسينمائي، لتصويب الأهداف بالشكل الصحيح. فاليوم، جميعنا يتابع الافلام المعروضة على المنصات المختلفة والتي تحتوي على مختلف المشاهد التي يجب معالجتها والتطرق لها عاجلاً أو آجلاً.
انها النسخة الثانية للمهرجان... ما المميزة بدورة 2022؟
نظمت النسخة الاولى العام الماضي افتراضياً جراء "كورونا"، أمّا هذه السنة فستكون حضورية، وستضم مخرجين من كل انحاء العالم.
هذه السنة حددنا اهدافنا بشكل اوضح، والأفلام التي ستعرض "اقوى" من الدورة الأولى حيث ارغمنا "الأونلاين" على التخلي عن بعض المشاهد حتّى لا ننحرف عن الهدف الأساسي لهذا النشاط، فيما سنعرض خلال هذه الدورة كل المشاهد بلا اي حذف، وقد اطلعنا الجميع على ذلك لتحديد الاعمار المناسبة لبعض الافلام (+16 أو +18).
أطلعنا على برنامج هذا الحدث؟
ينطلق المهرجان في "Grand Rex" (باريس) في 10 من الجاري ويستمر حتّى الـ12 منه. ومن أصل 250 فيلماً اخترنا 43 من مختلف دول العالم أبرزها فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية، بريطانيا، السويد، اسبانيا، سويسرا، ارجنتين، تايوان والمغرب. ووقع الاختيار على الأفلام المميزة، الهادفة وغير المبتذلة، والتي تعالج مواضيع اجتماعية بطريقة حديثة.
وستتنافس الافلام المشاركة (افلام قصيرة، طويلة، وثائقية ورسوم متحركة)، عن 9 فئات
- Animation
- Court-métrage Erotique
- Court-métrage Drame
- Court-métrage Fantastique
- Court-métrage Science-Fiction
- Court-métrage Horreur
- Court-métrage Sexuel
- Documentaire
- Long-métrage
ونسعى لاضافة فئة الواقع الافتراضي على دورتنا المقبلة.
مع الاشارة الى اننا سنعرض خارج المنافسة فيلم "LOVE" للمخرج غاسبار نوي بتقنية ثلاثية الأبعاد (تم اختيار الفيلم في مهرجان كان السينمائي).
أمّا لجنة التحكيم فتضم الممثلة الفرنسية-الكورية مي كوان لوك، الممثلة الفرنسية اميلي بريفو، المنتج الفرنسي بيير فيلمون، مدير مهرجان سينمائي ألماني- لبناني روبرت موسى، الصحافي السينمائي الفرنسي فابريس لوكلير والممثل والمنتج الأميركي دينيتا ويليامز تريغ.
وستختار اللجنة فائزاً عن كل فئة على أن يتم توزيع أفلام المخرجين الرابحين للمشاركة في مهرجانات عالمية.
لا تزال المواضيع الجنسية وافلام الخيال الجامح خجولة في الوطن العربي ككل، فهل يمكن ان تأتي بهذا المهرجان الى لبنان؟
بالطبع يمكننا ذلك، اذا حضرّنا لهذه الخطوة بذكاء ونظمنا هذا المهرجان على اساس المعالجة العلمية وليس الفنية... للأسف تفرض علينا الرقاب الموجودة في لبنان مقاربة هذا النشاط من هذه الزاوية.
وألفت الى أنّ 5 افلام لبنانية مميزة تشارك معنا في المهرجان وهي: "الى حيث" لباميلا نصور، "ابنة الرقاصة" جورج حازم، "جرأة" لملاك مروة، "Rupture Divine" ايضاً لملاك مروة و"Belly Dance Vogue" لهادي مصلّي.
