بولس ونعيم: الكلمة الحرة كانت وستبقى عنواننا

21 : 13

عقد الاعلاميان أنطوان بولس ورامي نعيم مؤتمراً صحافياً في "نادي ‏الصحافة" ظهر اليوم الأربعاء، بحضور عدد من الإعلاميين ‏والصحافيين المتضامنين معهما. ‏

‏ ‏

بولس

بداية تحدث الإعلامي بولس فقال: "لطالما كانت الكلمة الحرة عنواننا. ‏يقولون إنّ مهمة الإعلام عدم بث الفتن وعدم التضليل، فأين هم من ‏المصداقية؟ يقولون إننا نخون القيم الإعلامية والوطنية وننال من هيبة ‏الدولة ومكانتها، والهم الأكبر والأخطر، تهديد الكيان اللبناني وهويتنا ‏العربية والسيادة والحرية، هم الذين يغتصبون يوميا هيبة الدولة". ‏

‏ ‏

وأضاف: "أهذا لبنان الذي نريده؟ أحتى الحرية تريدون سلبها من ‏أوتار حناجرنا؟ لا وألف لا، فكما قال بطريركنا الراعي لا تسكتوا عن ‏تعدد الولاءات لا تسكتوا عن الفساد، لا تسكتوا عن خرق أجوائنا، لا ‏تسكتوا عن السلاح غير الشرعي وغير اللبناني، لا تسكتوا عن نسيان ‏الشهداء".‏

وختم: "نحن شعب ولسنا أفراداً، والتضامن أساس وحدتنا، أتيتم اليوم ‏تحت شعار المواطنة لنعبر معاً عبر جسر الحرية لتكون هذه المرحلة ‏انتقالية نحو السيادة الحقيقية مسقطين الأقنعة كلها، لنكون صوتاً ‏صارخاً لتحقيق العدالة ولتبقى وقفتنا شامخة تضرب وعورة فكرهم ‏الذمي وتضع حجر الأساس لبناء دولة سيادية حرة".‏

‏ ‏

نعيم

بدوره تحدث الصحافي نعيم عن التهديديات المباشرة التي تصله ‏وتصل الى عائلته الصغيرة، وقال: "إن الأمر بدأ ببعض التعليقات من ‏قبل أشخاص "مزعوجين"، ولكن الأمور تطورت بعدما أصبح هناك ‏‏"جيش الكتروني" يعمل ويهدد بالقتل المباشر، وهذه التهديدات تأتي ‏أحياناً على شكل اتصالات ورسائل نصية لعائلته الصغيرة بالذبح ‏والقتل". وكشف عن دعوة قضائية تحضر بخصوص هذا الموضوع.‏

‏ ‏

ولفت إلى أن "ما يقوم به حزب الله هو تحريض لبيئته الحاضنة التي ‏تحمي سليم عياش...وحزب الله يعتمد أسلوباً جديداً، فما قام به مع ‏بولس ومع غيره من الصحافيين، أي البدء بإخبار لا يصل إلى نتيجة، ‏فيتجه إلى مرحلة أخرى".‏

‏ ‏

وسأل: ما هو سبب انزعاج حزب الله من تصرف الصحافيين؟ ‏والجواب هو القرار الذي اتخذه صحافيو هذا البلد بمواجهة المنظومة ‏بالكلمة لا بالسلاح"، لافتاً إلى ان "ما يطلبه الصحافيون هو السماح ‏لهم بالإضاءة على الأمور بحرية". ‏

‏ ‏

وأضاف:" عندما يقول حزب الله أنه لا يدعم تجار المخدرات، ويريدنا ‏أن نقول ذلك أيضا، فهو يريدنا أن نكذب قناعاتنا".‏

‏ ‏

وختم:" وقفنا مع الجيش عندما هاجمه أحمد الأسير وعندما كان الثوار ‏يقولون أن الجيش يقمعنا، فلماذا من يقف مع الجيش ضد حزب الله هو ‏خائن وعميل. لسنا عملاء إسرائيليين أو سوريين، وكما حاربنا ‏الاحتلال الإسرائيلي والسوري نحن اليوم نحارب الاحتلال الايراني ‏بكل قناعة". ‏



محفوض ‏

ثم تحدث رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض فقال: "أعتقد أن هناك ‏مشكلة بالقضاة والمحامين في لبنان، لا أعلم أمام أي مرجع يصح تقديم ‏الشكوى. ما زلت أنتظر الشكوى التي تقدمت بها ضد حسن نصر الله ‏بغزوة عين الرمانة. في كل الأحوال أصبح واضحا الاستغلال الحاصل ‏للقضاء بشكل كبير. وهو نفسه القضاء الذي حكم على مجهول بقتل ‏سامر حنا، لان الذي قدمه حزب الله أمام القضاء العسكري تبين أنه ‏معوق ولا يمكنه حمل السلاح".‏

وتابع: "وعندما سأله قاضي التحقيق، كيف أطلقت النار وحملت بندقية ‏مع العلم ان هذا الشاب مصاب بإعاقة وليس بإمكانه حمل بندقية، فتبين ‏لاحقا أن تم تكليفه شرعيا ليتقدم أمام القضاء العسكري، وبعد مدة 6 ‏أشهر أصبح في منزله، هذا هو واقع القضاء في لبنان. ومن هذا المنبر ‏سأقول أن القاضية غادة عون التي قبلت الاخبار ضد الصحافي ‏طوني، هي ذاتها التي تقدمنا امامها بالشكوى التي يقال انها تحولت الى ‏امن الدولة ولم يتصل بنا احد لتقديم الافادة".‏

‏ ‏

وأضاف: "هناك اجراءات لدخول قصر العدل، انا والاستاذ ادي ابي ‏اللمع عندما كنا نقدم شكاوى واخبارات والمرافقون معه وهم عناصر ‏تابعين للدولة، كان ممنوع عليهم الدخول او يقومون بتسليم سلاحهم. ‏كيف استطاع الدخول الى قصر العدل وتهديد القضاة؟ اللوم هنا على ‏القضاة كيف لا يتم توقيف هذا العنصر الميليشياوي بجرم وتهديد ‏القضاة".‏

‏ ‏

وقال: "البارحة سمعنا ان حزب الله كلف احد عناصره لمتابعة ‏الترتيبات حول ملف ترسيم الحدود، ليه شو بتشتغلو؟ بتقوصو على ‏القضاء وبتروحو ع القضاء، بدكن الجيش وبتحرضو الاهالي على ‏الجيش".‏

‏ ‏

بشارة

ووجه الصحافي اسعد بشارة نداءين باسم "اعلاميون من اجل حرية"، ‏الاول الى القوى العسكرية والامنية، اشار فيه الى ان "بولس تعرض ‏لحملة مراقبة والمراقبة هي تمهيد لعمل أمني على فترتين، والفترة ‏الاخيرة كانت منذ اسابيع قليلة وبالتالي ما قاله رامي وطوني ليس فقط ‏اخبارا بل هو اعلان للرأي العام اللبناني والعربي، ان هناك صحافيين ‏في لبنان أصبحوا في خطر، هم مواطنون لبنانيون يتعرضون للتهويل ‏والخطر والتهديد، وإذا لم يتم التحرك سنعتبر ان هذه المسؤولية برقبة ‏من لم يتخذ اي اجراء".‏

‏ ‏

وتوجه بشارة في ندائه الثاني الى القضاء اللبناني وقال: "هناك قضاة ‏على قدر كاف من الشجاعة والمسؤولية يقومون بمهامهم، ونطالب ‏القضاء بالتعاطي بطريقة جدية مع الاخبارات التي تصل الى النيابات ‏العامة". ‏

‏ ‏

واشار الى ان "المسؤول هو محكمة المطبوعات فقط، ونشكر نقابة ‏المحررين لأنها ستكون وراء كل من يتعرض لإخبار وتفرض تحويله ‏الى جرائم المعلوماتية".‏

‏ ‏

وختم: "الجسم الاعلامي واحد ومتضامن وكل من يشارك بشن حملات ‏على طوني ورامي او امثالهم عبر وسائل التواصل، سوف يكون تحت ‏سقف القانون ونطالب القضاء بالتحرك".‏ 

MISS 3