"صرخة المودعين": مواجهة تعسف المصارف مستمرّة بانتظار كلمة القضاء

16 : 04

نفّذ المودعون في جمعيّة "صرخة المودعين" ووكلاؤهم في "تحالف متحدون"، تحركاً ميدانياً "إيذاناً بانطلاق استهداف أصحاب المصارف وكلّ شريكٍ معهم في هضم حقوق المودعين وسرقة أموالهم"، حيث انطلق التحرك بدءاً من الحادية عشرة صباحاً بتجمّعٍ أمام جامع الأمين في وسط بيروت، لينطلقَ بعدها موكب السيارات ويجول في شوارع بيروت، رافعاً لافتاتٍ بعنوان "مطلوب" تحمل صوراً لأصحاب المصارف ولحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ولرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قبل توقّفه أمام منزل رئيس جمعية المصارف سليم صفير في محلة سن الفيل، محاولين اقتحام المنزل ومضرمين النار أمام مدخله الرئيسي، وسط وجودٍ محدود لعناصر الجيش وقوى الأمن.


خورشيد

وتحدّث رئيسُ جمعيّة صرخة المودعين علاء خورشيد قائلا: "إن السياسيين جميعهم شركاء ومسؤولون أمام عدم محاسبة رياض سلامة حتى الآن، حتى بات المصرف المركزي أشبه بسوبرماركت، فيما النواب في حفلة تكاذب لا تنتهي ظهرت بشكل واضح في انتخابات اللجان النيابية، حيث اجتمع الكل وكانوا متوافقين وانتخبوا بعضهم البعض رغم تراشق الاتهامات في ما بينهم بالفساد، ومنهم النواب الذين يسمون أنفسهم نواب الثورة والتغيير".


وأكد أن "المودعين الموجودين في هذا التحرك، وكل من لم يستطع المجيء بسبب ظروفه لا سيما المادية، لن يتخلوا عن حقوقهم مهما كلف الأمر، حتى لو كان الثمن دما فلا قبول بأي تسوية على حساب المودعين".


وقال: "الحكام والمصارف وكل المنظومة لم يسرقوا مالا فحسب، بل سرقوا جنى أعمار المودعين ومستقبل أبنائهم وحياتهم الكريمة وصحتهم وهذا غير مقبول"، مشدداً على أن "المهزلة ما زالت مستمرة حيث يقوم سلامة بصرف الاحتياطي المتبقي على معاشات القضاة والنواب والدرك والجيش وموظفي الإدارات العامة، فيما هذا المال هو مال الناس".


وكانت كلمات لمودعين ومحامين ركزت على المآسي اليومية نتيجة التمادي في ظلم المودعين وصمت القضاء.


وأمام منزل صفير، أعرب خورشيد عن أسفه لما آلت اليه الامور، مؤكدا "ألا تراجع عن العمل وبكل الوسائل لاسترداد الودائع".


وقال: "لا شيء أمام المودعين ليخسروه، بخاصة مع تخلي القضاء عن دوره مع فساد بعض القضاة بشكل واضح في أكثر من ملف، مع ما يرافق ذلك من استدعاءات صورية لمديري عدد من المصارف".


وختم خورشيد بشكر المشاركين في التحرك، متمنيا على النواب الذين انتُخبوا حديثاً أن "يقوموا بعملٍ جديّ بشأن الودائع، وإلا فهم من ضمن هذه التركيبة الفاسدة التي تحتاج لنسفها من أساسها حتى يستقيم البلد".