لبنان يخسر طارق طيّاح وشادي كريدي في كارثة المروحية المنكوبة شمال إيطاليا

17 : 05

طارق طيّاح وشادي كريدي


تكاد لا تمرّ مأساة في العالم من دون أن تكون للبنان حصّة فيها.


وكأنّه قدر اللبنانيين أن يتجرّعوا كأس الموت في بلدان الإغتراب التي غادروا اليها سعياً وراء أعمالهم وبحثاً عن مستقبل أفضل لهم ولعائلاتهم.







طارق طيّاح وعقيلته هلا طيّاح


وفي أحدث فصول هذه المآسي المتتالية، خسر لبنان اليوم اثنين من خيرة أبنائه، طارق طياح وشادي كريدي، بعدما قضيا على متن المروحية المنكوبة في شمال ايطاليا، وهما يعملان في شركة "اندفكو" للانماء الصناعي، الى جانب طيار ايطالي، واربعة اتراك.



فبعد يومين من عمليات البحث المتواصلة، عثرت فرق الإنقاذ الايطالية على جثث الركاب السبعة الذين كانوا على متن المروحية حين اختفت عن شاشات الرادار ليل الخميس الفائت في منطقة جبلية وعرة في شمال ايطاليا، بعدما اقلعت من لوكا في توسكانا وكانت متجهة نحو مدينة تريفيزو.




الصورة الأخيرة من الطائرة


وقد ذكرت وزارة الدفاع الإيطالية، أن الجثث السبع كانت مبعثرة في الموقع، مرجّحة ان تكون الطائرة، قد اصطدمت بالشجر الكثيف في المنطقة، قبل وقوعها على الأرض وتحطمها كليا واحتراقها، وفي كل اصطدام ربما كان أحد الركاب يسقط منها لقوة الضربة، مما يفسر المسافة الكبيرة بين جثة وأخرى.




تمارا ابنة طارق طيّاح مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون


فاجعة المروحية المنكوبة، حلّت مزدوجة على عائلة طيّاح التي خسرت قبل عامين، الوالدة هلا طيّاح، مصممة المجوهرات الشهيرة التي قضت في جريمة تفجير مرفأ بيروت في 4 آب 2020، ليلحق بها اليوم زوجها طارق، ويتركا وراءهما ثلاثة اولاد يتامى الأم والأب، هم طارق، تيا-ماريا وتمارا التي يتذكرها اللبنانيون من زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان، حين قدّمت له "دبوس سترة" على شكل خريطة لبنان كانت صمّمتها والدتها الراحلة من ضمن مجموعة مجوهرات مخصصة للاحتفال بـ "لبنان الفيروزي".



أما الضحية شادي كريدي، فهو من بلدة العاقورة في قضاء جبيل، وكان المدير العام لشركة سانيتا، وعضو مجلس ادارة كهرباء لبنان، وهو متأهّل من ساريتا فغالي، ولهما 4 أطفال، زوي، ماريا-تيريزا، شربل وتاليا.



شادي كريدي


MISS 3