تلوث الهواء يقصّر متوسط العمر المتوقع

19 : 21

كشفت دراسة حديثة أن تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة بفعل احتراق ‏الوقود الأحفوري يؤدي إلى تقصير العمر بأكثر من عامين في ‏المتوسط في كل أنحاء العالم.‏



وأشار معدّو تقرير مؤشر جودة الهواء، الذي أصدره معهد سياسة ‏الطاقة في جامعة شيكاغو، إلى أن "من شأن الحد نهائياً من تلوث ‏الهواء العالمي، تلبيةً لتوصيات منظمة الصحة العالمية، أن يضيف ‏نحو عامين إلى متوسط العمر المتوقع".‏


كما يتيح جعلُ مستوى الجسيمات الدقيقة في الهواء متوافقاً مع معايير ‏منظمة الصحة العالمية إطالة عمر كل شخص في جنوب آسيا 5 ‏سنوات.‏


وبالتالي، فإن هذه الجسيمات الدقيقة التي صنفتها الأمم المتحدة عام ‏‏2013 ضمن مسببات السرطان، تخترق عمق الرئتين وتدخل الدم، ‏ويمكن أن تسبب أمراضًا في الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية.‏


وتوصي منظمة الصحة العالمية بألا تتجاوز كثافة الجسيمات الدقيقة ‏في الهواء 15 ميكروغراماً لكل متر مكعب خلال أي فترة 24 ساعة، ‏وأن تظل دون 5 ميكروغرامات لكل متر مكعب في المتوسط على ‏مدار عام.‏


وتتجاوز كل المناطق المأهولة بالسكان في العالم تقريباً توصيات ‏منظمة الصحة العالمية، لكن آسيا تحمل الرقم القياسي، إذ أن ‏المستويات في بنغلادش أعلى بـ 15 مرة من المعدلات المطلوبة، ‏وبـ10 أضعاف في الهند وبـ9 مرات في نيبال وباكستان.‏


أما على مستوى العالم ككل، فلم ينخفض التلوث بالجسيمات الدقيقة ‏عام 2020 مقارنةً بالعام السابق، على الرغم من التباطؤ الاقتصادي ‏الحاد وانخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بسبب جائحة كوفيد-19 ‏وتدابير الإقفال.‏ 

MISS 3