جنرال أميركيّ: واشنطن ستُبقي مئات الجنود في سوريا

10 : 08

قافلة عسكريّة أميركيّة تضمّ دبّابات "أبرامز" ذاهبةفي اتجاه تل تمر أمس (روسيا اليوم)

أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي أمس أن عديد الجنود الأميركيين في شمال سوريا سيستقرّ عند نحو 500 عنصر. وفي تصريح لشبكة "ايه بي سي" الأميركيّة، قال: "سيكون هناك أقلّ من 1000 عنصر بالتأكيد"، مشيراً إلى أن الرقم سيتراوح على الأرجح ما بين 500 و600 عنصر. ورأى ميلي، الذي قاد سابقاً القوّات الأميركيّة في أفغانستان والعراق، أنّه "من الأهميّة بمكان أن يبقى جنود أميركيّون في سوريا ما دام تنظيم "داعش" لا يزال هناك"، معتبراً أنّه "ما لم تتواصل الضغوط، ما لم نبقَ متيقّظين إزاء هذه المجموعة، سيكون هناك احتمال جدّي أن يعود تنظيم "داعش" للظهور على الساحة".

ولدى سؤاله عن العمليّة العسكريّة التي أدّت إلى مقتل زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي في 26 تشرين الأوّل، أكد الجنرال ميلي أن هذا الأمر أحدث "خللاً كبيراً في التنظيم"، لافتاً إلى أن الولايات المتّحدة تمتلك قدراً كبيراً من المعلومات حول خليفته أبي ابراهيم الهاشمي القرشي. وتابع الجنرال الأميركي من باب التهديد: "متى سنحت الفرصة سنُلاحقه".

وفي سياق متّصل، رُصِدَت قوافل عسكريّة للقوّات الأميركيّة تضمّ عربات مدرّعة ودبّابات "أبرامز" ذاهبة في اتجاه بلدة تل تمر في شمال شرقي سوريا. وسلكت الدوريّة الطريق الدولي "إم 4" من قاعدة "قسرك" الأميركيّة. وكانت وسائل إعلام تحدّثت في الآونة الأخيرة عن بدء الولايات المتّحدة إنشاء قاعدتَيْن عسكريّتَيْن جديدتَيْن في شمال شرقي سوريا بالقرب من حقول النفط.

ميدانيّاً، أعلنت وزارة الدفاع التركيّــة في بيــان أن ثمانية أشخاص قُتِلوا وأصيب أكثر من عشرين شخصاً بجروح أمس، في انفجار سيّارة مفخّخة في منطقة سيطرة القوّات التركيّة في شمال سوريا. ونُسِبَ التفجير إلى "وحدات حماية الشعب" الكرديّة. وأوضحت وزارة الدفاع أيضاً أن الانفجار دوّى في قرية تقع جنوب مدينة تل أبيض السوريّة الحدوديّة مع تركيا، في منطقة باتت تحت سيطرة القوّات التركيّة والمقاتلين السوريين التابعين لها، بعد هجوم واسع الشهر الماضي، فيما أوضح "المرصد السوري" أن الانفجار وقع في بلدة سلوك الواقعة على بُعد نحو عشرين كيلومتراً جنوب شرقي مدينة تل أبيض. كذلك، قُتِلَ سبعة مدنيين بينهم أطفال في قصف جوّي روسي استهدف إحدى بلدات محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، وفق ما أفاد "المرصد السوري". وأوضح المرصد أن بين القتلى ثلاثة أطفال، وسقطوا جميعاً في "غارات شنّتها طائرات حربيّة روسيّة مستهدفة بلدة كفرومة في ريف إدلب الجنوبي". وأسفر القصف عن إصابة ثمانية آخرين بجروح، بعضهم حالهم خطرة. وصعّدت المقاتلات الروسيّة، وفق المرصد، قصفها بداية تشرين الثاني، وقد قُتِلَ الأربعاء ثمانية مدنيين في غارات بعد خمسة أيّام من مقتل ستة آخرين. وتؤوي محافظة إدلب نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم من اللاجئين، وتُسيطر "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر منها، وتتواجد فيها أيضاً فصائل إسلاميّة ومعارضة أقلّ نفوذاً.


MISS 3