رأت "لجنة كفرحزير البيئيّة" أنّ شركات الترابة "لم تكتفِ بالاستيلاء على ملايين الأطنان من الجبال والأراضي السكنيّة في كفرحزير وبدبهون وإحراقها بالفحم الحجريّ والبتروليّ المُرتفع الكبريت داخل القرى المأهولة، بل لجأت إلى تشغيل كسّاراتها أيّام العطل الأسبوعيّة وفي أثناء عواصف الغبار، ناشرةً كميّاتٍ رهيبةً من الغبار المجهري بين البيوت التي تحوّلت إلى مقابر جماعيّة ملأى بالوفيات والإصابات السرطانيّة وأمراض القلب والأمراض التنفسيّة".
وقالت في بيانٍ: "كذلك، حفرت وراء الجبال لإخفاء معالم الجريمة تمهيداً لازالة هذه الجبال التاريخيّة النّادرة، ونشرت جرّافاتها وراء شلال الشرفة التاريخيّ في أسوأ اعتداء على الانسان والطّبيعة عرفه لبنان ودمرت معبر الزاروب وحرش كفرحزير ومجرى نهر العصفور بشكلٍ شنيع غير مسبوق".
وختمت: "إذا كانت وزارة البيئة هي التي صرَّحت لهم بالحفر وراء شلال الشرفة ونبع عين الحور وفي أراضي البناء في كفرحزير وعلى مجرى نهر العصفور، فإنّ الخلل أصبح واضحاً".