عقدت كتلة التنمية والتحرير النيابية اجتماعها الدوري برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري وحضور كافة الأعضاء وناقشت خلاله موقف الكتلة في الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة والأوضاع العامة لا سيما المعيشية والاقتصادية والصحية منها وبعد الاجتماع تلا عضو الكتلة النائب قاسم هاشم البيان الذي صدر عنها وجاء فيه: "في الشأن المتصل بالاستشارات النيابية تؤكد الكتلة تمسكها واحترامها للقواعد والأصول الدستورية في عملية التكليف والتأليف في الاستحقاق الحكومي، وعليه سوف تعلن الكتلة اسم مرشحها لتشكيل الحكومة بعد لقائها رئيس الجمهورية في الموعد المحدد لها بعد ظهر يوم الغد، آملة ان تفضي الاستشارات لإنجاز حكومة وطنية جامعة قادرة على مجابهة التحديات التي تثقل كاهل اللبنانيين لاسيما اقتصادياً وصحياً ومالياً".
وأضاف هاشم: "حكومة تراعي في التكليف كما في التأليف التوازن الوطني والروحي الدقيق الذي لا يحتمل العبث والاستفزاز السياسيين، فالجميع مدعو في هذه اللحظة الوطنية الدقيقة الى تقديم ما يجمع بين اللبنانيين ونبذ ما يفرّق بينهم، والى الابتعاد عن سياسة هدر الوقت الذي لم يعد أحد يملك ترف التصرف به خدمة لمصالح شخصية على حساب المصالح الوطنية العليا".
وتابع: "إن الكتلة اذ تتطلع الى ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، تجدد دعوتها حكومة تصريف الأعمال بكافة وزاراتها الى القيام بواجباتها التي منحها إياها الدستور ، خاصة لجهة الاهتمام بكل ما هو متصل بأمن المواطنين في دوائهم وصحتهم ولقمة عيشهم وفي أمنهم الاقتصادي والمالي لا سيما اعادة الودائع الى اصحابها وتفعيل الجهات الرقابية في ملاحقة المحتكرين والإسراع في فتح حوار مع كافة الأطر النقابية خاصة في القطاع العام للوصول الى حل يحقق لهم أبسط متطلبات العيش الكريم ويؤمن بالمقابل انتظام العمل في إدارات الدولة كافة وفي سائر القطاعات الإنتاجية ، كما تدعو الكتلة وزارة الصحة الى وجوب المبادرة الفورية لتأمين الادوية والمستلزمات الطبية لذوي الامراض المزمنة خاصة مرضى السرطان فلا أولوية يجب أن تتقدم على أولوية صحة وغذاء اللبنانيين".
وختم: "كما ناقشت الكتلة شؤونا تشريعية واتخذت القرارات الملائمة بشأنها".
على صعيد آخر تلقى بري برقية تهنئة من رئيس مجلس الشورى القطري حسن بن عبد الله الغانم بمناسبة انتخابه رئيساً للمجلس النيابي لولاية جديدة وأعرب الغانم في برقية التهنئة عن الرغبة في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين لبنان وقطر لا سيما على المستوى البرلماني والارتقاء بها الى مجالات أرحب من شأنها زيادة اوجه التعاون القائمة بين البرلمان اللبناني ومجلس الشورى القطري وتحقيق ما يصبو اليه الشعبين الشقيقين من عزة ومنعة ونماء".
كما تلقى بري برقية تهنئة مماثلة من الامين العام لبرلمان البحر المتوسط السفير سيرجيو بياتري أعرب فيها عن ثقته بأن انتخاب الرئيس بري لولاية جديدة سوف يسهم في زيادة التعاون المشترك بين البرلمان اللبناني وبرلمان البحر المتوسط من اجل تحقيق الاهداف المشتركة من خلال الدبلوماسية البرلمانية ومن اجل الاستجابة عن كثب للتحديات التي تواجه الدول الاورو متوسطية وتعزيز التعاون والتفاهم لما فيه مصلحة القضايا الاقليمية والوطنية والمسائل ذات الاهتمام المشترك.