جورج الهاني

كلمة التحرير

هل تنتقل عدوى الناشئين إلى الرجال؟

25 حزيران 2022

02 : 05

لن تكون مهمّة منتخب لبنان الأول في كرة السلة في غاية الصعوبة بأن يحذو حذو منتخب الناشئين (دون الـ16 عاماً) الذي حجز مكاناً مشرّفاً لوطن الأرز في بطولة العالم لفئة دون الـ17 عاماً التي ستستضيفها إسبانيا في مستهلّ تمّوز المقبل، بعدما حلّ رابعاً بجدارة في بطولة آسيا التي إحتضنتها قطر مؤخراً.

فرحة اللبنانيىن قد تكون مزدوجة في حال إنتقلت عدوى الأبطال الناشئين الى الرجال، لا سيما أنّ الحظوظ تُعتبر وافرة، ونسبة التأهّل الى كأس العالم تتخطّى الثمانين بالمئة في حال عدم حصول مفاجآت مدوّية غير منتظرة. فمنتخبُ لبنان الذي يحتلّ المركز الثاني في مجموعته تنتظره مواجهتان على أرضه في مجمّع نهاد نوفل في الأول والرابع من الشهر المقبل أمام نظيرَيه الأردني المتصدّر والسعودي على التوالي، ويكفيه الفوز في إحداهما للتأهل الى الجولة الأخيرة من التصفيات القارّية التي تضمّه الى جانب نيوزيلندا والفيليبين والهند "المتواضعة"، التي حلّت بديلة من كوريا الجنوبية القوية التي انسحبت من التصفيات العام الماضي بسبب وباء كورونا، علماً أنّ لبنان كان خسر أمام الأردن وفاز على السعودية خارج أرضه في شباط الفائت، كما أنه فاز على الهند بسهولة مرّتين في تصفيات نهائيات كأس آسيا في تشرين الثاني 2020 وشباط 2021 في البحرين.

في المطلق، لا شيء يمنع المنتخب اللبناني أبداً من التواجد في العرس السلوي العالميّ للمرة الرابعة في تاريخه، خصوصاً أنّ لاعبيه يتمتّعون بالكفاءة والموهبة اللافتتَين ويتحلّون بالروح القتالية العالية والمعنويات المرتفعة التي تكفي وحدها لإجتياز نصف الطريق باتجاه النهائيات، ولا يبقى أمامهم بالتالي سوى الإلتزام التام بتعليمات وتوجيهات المدرّب والجهاز الفنّي للمنتخب، وخوض المباريات المهمّة المقبلة بكثير من الجدّية والتركيز، واللعب بمسؤولية رياضية ووطنية تليق بسمعة لبنان في المحافل الخارجية والإستحقاقات العربية والآسيوية والدولية الكبرى.