مايا الخوري

جويل الفرنّ: أبحث عن أدوار هادفة ومؤثرة في المجتمع

25 حزيران 2022

02 : 10

يسجّل للممثلة جويل الفرنّ تدرّجها في الأدوار المتنوّعة والصعبة وصولاً إلى المشاركة في بطولة الأعمال المحلية وآخرها دور "كارن" في مسلسل "الزمن الضائع" (إنتاج إيلي سمير معلوف، إخراج ماريانا كابي صقر، كتابة غابي مرعب). وبعدما طبعت ذاكرة الجمهور بأدوار الشرّ الجريئة، ستطلّ بشخصية خيّرة في "أسماء من الماضي"، عن دورها ونشاطها والإنتاج تحدثت إلى "نداء الوطن".

حقق مسلسل" الزمن الضائع" نجاحاً كبيراً، ماذا أضاف إلى مسيرتك؟

لم يكن دور "كارن" ملائماً لي لأن الشخصية طالبة جامعية وبالتالي غير متناسبة مع عمري الحقيقي. لكنني رغبت في أدائها لأنها توجّه رسالة جميلة جداً إلى طلاب الجامعة حول مخاطر الإدمان ومخاطر إهمال الأهل لأولادهم. لذلك حاولت تجسيد هذا الدور بطريقة لطيفة وجميلة.

ترضين بأدوار ذات أبعاد توعوية بغض النظر عن إطارها الدرامي؟

طبعاً، لأنني لا أبحث عن الشخصيات التي تفشّ خلقي كممثلة فحسب، بل عن الأدوار التوعوية التي تحمل رسالة إنسانية وإجتماعية أيضاً.

هل يتفاعل الجمهور فعلاً مع المضمون الذي تقدمه المسلسلات؟

أتلقى رسائل كثيرة من أناس يتحدثون عن خبراتهم الحياتية المشابهة للمواضيع المعالجة في المسلسل ما يدل على تأثر المجتمع بالأعمال الهادفة.

كيف تصفين شخصيتك في المسلسل المرتقب عرضه "أسماء من الماضي"؟

هي شخصية مختلفة جداً عن شخصياتي السابقة. سأقدّم دور الفتاة الطيّبة والشقيقة المساندة التي تدافع عن الخير ضدّ الشرّ.

قدّمت أدواراً متنوّعة بين الشرّ والطيبة والجرأة، إلامَ تعزين ذلك؟

أبحث عن تلك الأدوار المتنوّعة، كما يعرض عليّ المنتج إيلي معلوف الأدوار الصعبة التي يراها مناسبة لي والتي يعلم جيداً أنني أحبّ أداءها.

بعد سني الخبرة والتخصص الأكاديمي، ما هي التحديات التي تواجهينها في المهنة؟

تراجع الإنتاج الدرامي واهتز بعد انتشار كورونا وبدء الأزمة في لبنان، فنحن نشعر بأن المسلسلات تنفّذّ بـ"طلوع الروح".

شاركت في إنتاجات مشتركة ومحلية، في أي موقع حققت إنتشاراً أوسع؟

حققت الإنتشار بفضل الأعمال المحلية، التي تحظى بجمهور كبير متعلّق بها ويتابعها باستمرار. على رغم توافر الإنتاجات العربية الضخمة التي تضمّ شخصيات مشهورة جداً، عندما أسير في الشارع يتذكرني الناس في "حنين الدم" و"ياسمينا" و"عندما يبكي التراب" و"ورود ممزّقة"، التي يشاهدونها في الإعادات أيضاً.

ما الذي يحول دون أدائك البطولة الأولى؟

لم أرغب في ذلك قبل اكتساب الخبرة والتنوّع في الشخصيات، خشية أن أفشل في بداية مسيرتي المهنية، فهل أعرّض نفسي للسقوط في أول محاولة مهنية لي؟

ما رأيك بمن يصرّح بضرورة تقديم تنازلات مقابل العروض والإنتشار؟

لا تنطبق هذه المقولة على الشركات كلها ولا على الإنتاجات والمواقع كلها. يحصل أحياناً نوع من المحسوبيات أي يصبح المنتج والممثل متفاهمين ومرتاحين في التعاون معاً، فيستمران.

ألا تنعكس المحسوبيات سلباً على مسيرة الممثل؟

لا أحبّذ المحسوبيات أبداً، إنما نشعر أحياناً براحة في مواقع معيّنة نفضّلها على سواها، إن لناحية التفاعل مع فريق العمل أو لجهة طبيعة التعاون بشكل عام.

ما إنعكاس التعاون اللبناني السوري على الإنتاجات الدرامية المحلية؟

سجّل التعاون اللبناني السوري نقطة إيجابية لصالح الممثلين اللبنانيين عربياً، لذلك أؤيد الإنتاج المشترك، خصوصاً أن الدراما السورية حققت في فترة معيّنة إنتشاراً عربياً أوسع وأقوى من الدراما اللبنانية. ولكن، عندما نفّذ المنتج اللبناني الخلطة العربية الناجحة، حققت أعمالنا إنتشاراً عربياً، مثلما حصل في مسلسل "للموت" الذي هو مُنتج لبناني صرف، إن لناحية الإنتاج أو الإخراج أو النص، بمشاركة الممثل السوري محمد الأحمد. فأثبتنا أننا كلبنانيين، تملّكنا الدراما وقادرون على تقديم إنتاجات لبنانية ضخمة في العالم العربي.

هل سينعكس هذا الأمر إيجابـــــــــــاً على مستوى البدل المادي الذي يتقاضاه الممثل اللبناني مقارنة مع الممثلين العرب؟

عندما يشارك الممثل اللبناني في عمل مصري أو تونسي خارج بلده يحصل على بدل مادي أعلى من الممثل المحلي في ذلك البلد، وهذا أمر طبيعي لأن من يتغرّب إلى بلد آخر يستحقّ شرعاً مالاً إضافياً.

ما هي مشاريعك المرتقبة؟

إنشغلت بمسلسل "أسماء من الماضي" بعد إنتهاء "الزمن الضائع" ولم آخذ قسطاً من الراحة بعد. ومن المتوّقع مشاركتي بعملٍ في مصر.

ألا تظنّيــــن أن الممثليــــن الملتزميـــن المشاركة في أعمال عربية فقط، وفـــي أعمــــال مخصصــــة للمنصـــات الرقميــــة، يغيّبــــون أنفسهــــــم عن الأعمال الأكثر متابعة محلياً؟

يظنّ بعض الجمهور أنني غائبة عن الساحة رغم عرض أعمالي منذ 5 أعوام عبر قناة الجديد. وذلك لأن لكل محطة تلفزيونية جمهورها الخاص، ما يوحي لهؤلاء أننا غائبون، وكذلك بالنسبة إلى الممثلين الذين يقدّمون أعمالاً رائعة عبر المنصات الرقمية لكنها ليست بمتناول الجمهور كلّه، ما يوحي بغيابهم عن الساحة.


MISS 3