مايز عبيد

ريفي: الغواصة التي ستنتشل غرقى الزورق ستصل في منتصف تموز

نواب طرابلس يجتمعون ويقاربون مشكلات الناس لكنّ العبرة في التنفيذ

27 حزيران 2022

02 : 00

نواب طرابلس

شكّل اللقاء الذي جمع نواب طرابلس في مطعم «الشاطئ الفضي» في الميناء قبل أيام، وبدعوة من النائب إيهاب مطر، فرصة لإبراز وحدة نواب المدينة في وجه التحديات الكبيرة التي تعصف بها والهموم التي تشغل بال أهلها وناسها.

حضر اللقاء النواب: إيهاب مطر، أشرف ريفي، إيلي خوري، رامي فنج، طه ناجي، فراس سلوم وجميل عبود وتغيّب النائب كريم كبارة بداعي المرض.

أما ما تمّ الإتفاق عليه خلال الإجتماع وتم الإعلان عنه من خلال البيان الختامي الذي تلاه النائب مطر صاحب الدعوة، فيعتبر تقدماً ملحوظاً في نظرة نواب المدينة إلى الهموم المعيشية المتفاقمة للمواطن الطرابلسي.

أهم ما ذكره مطر في البيان الختامي أن النواب المجتمعين تداولوا بالملفات الملحّة والضاغطة والطارئة على الناس؛ لا سيما مواضيع الإشتراك في مولدات الكهرباء، وكان النائبان كبارة وفنج أول من عمل على إيجاد حل لهذه الأزمة، بالإضافة إلى أزمة الخبز والطحين وموضوع تزفيت طرقات طرابلس التي باتت في وضع يرثى له. وقد وعد النواب في بيانهم الختامي بأنهم سيتابعون هذه الأمور بشكل ملحّ وسريع ودون أي إبطاء.

من جهة أخرى حضر موضوع غرقى زورق الموت أيضاً كقضية تؤرّق المدينة وأهالي الضحايا، حيث أكَّد ريفي أن الغواصة التي ستنتشل الجثث ستصل في منتصف الشهر المقبل.

اجتماعات نواب المدينة السابقين كانت تأتي صوريّة وعلى أعين الناس وأبناء المدينة وللتغطية على الكثير من التقصير الذي مارسه النواب بحق مدينتهم. لذلك ليس هذا الإجتماع الأول من نوعه في حاضر المدينة القريب، ونواب طرابلس السابقون اجتمعوا أكثر من مرة من أجل حل أزمات المدينة إلا أن التحدّي الأكبر والأبرز كان يبقى في متابعة تنفيذ ما يتم الإتفاق عليه، إذ إن النواب السابقين لم يسعوا يوماً لمتابعة مقررات اتفاقاتهم لذلك ظلت الأوضاع في المدينة تتردّى على مختلف الصعد.

من هذا المنطلق يبقى حكم أهل المدينة على اجتماع النواب الجدد رغم ترحيبهم بهذه الخطوة في الشكل، إلا أن المضمون بمتابعة التنفيذ هو الأهم بالنسبة إلى الطرابلسيين الذين يودّون أن يلاحظوا نتائج ملموسة بخصوص الملفات التي ناقشوها في اجتماعهم وفي ملفات أخرى، وأن تبقى طرابلس واحتياجاتها موضع توافق بعيداً عن أي حسابات أخرى، لأن الإجتماعات بحد ذاتها لم تعد تغري بالرغم من النية الجدية التي يبديها النواب للمتابعة.

مشاكل وأزمات كثيرة أخرى يجب أن يتابعها نواب المدينة بعد أن يجدوا الحلول لما طرحوه من مشاكل في اجتماعهم الأول. وما كان يتمناه الطرابلسيون أيضاً أن يكون لنواب المدينة رأيٌ بما يحصل في بلدية طرابلس لاتخاذ موقف من الخلافات الحاصلة، ومن حالة العجز التي تتحكّم بأداء البلدية وعدم قدرتها على مواجهة مشاكل المدينة الكثيرة، لا سيما بعد أن طلب وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي عبر المحافظ رمزي نهرا من رئاسة البلدية تحديد موعد لجلسة انتخاب رئيس ونائبه في السنة الأخيرة. فالكثير من الأزمات التي يتابعها النواب الآن ما كان هناك داعٍ لاجتماعهم حولها لو كانت البلدية تقوم بواجبها.