موظفو الصرفيات: سنعاود العمل لإنجاز رواتب تموز والمساعدة الاجتماعيّة

12 : 28

أكّد موظّفو مديريّة الصرفيات في وزارة المال أنّه "من باب الحرص والمسؤوليّة، وتجاهلاً لكلّ استفزازٍ من جهاتٍ غير ملمة بالموضوع وتبني تهديداتها على معطيات خاطئة، وبما أنّ التضحية التي قدمناها خلال الفترة السابقة سنستمر في بذلها شهراً إضافياً، على الرغم من غياب الآذان الصاغية غياباً تاماً، وكأنّ المشكلة المطروحة لا تعني أحداً، وبما أننا لم نسعَ يوماً إلى استغلال الرواتب والمعاشات كوسيلة ضغطٍ من أجل تحسين وضعنا خصوصاً أو وضع الموظّف عموماً وهذا ما يعلمه كلّ من تواصل معنا في الفترات السابقة، عندما تفاقمت مشكلة التنقل إلى العمل وكلفته الباهظة".



وتابع: "طرحنا حلاً من أجل الاستمرار ومنعاً للتوقف، وهو تأمين البنزين بحدّه الادنى ولم نطلب زياداتٍ خاصّة، على الرغم من الصعوبات والتحديات التي كانت وما زالت تواجهنا أكانت لوجستية أو غيرها من التحديّات التي يعيشُها موظّف الإدارة العامّة، وبما أنّ العمل خلال شهر حزيران أغلبه مُنجز، حيث سبق أن قمنا بتأمين العمل لغاية 21 منه، ممكن إتمامه في أيام عدة".



وأضاف: "لذلك، إنّ الجنود المجهولين الذين لم يقدر جهودهم وتضحياتهم احد من قبل على الرغم من الظروف الصعبة التي مرّوا بها، سوف يعودون إلى العمل يبذلون الجهد الذي طالما بذلوه كل شهر على مدار السنة من دون كللٍ أو ملل، ولكن هذه المرة فقط من أجل انجاز الرواتب والمعاشات العائدة لشهر تموز والمساعدة الاجتماعيّة عن شهرَي آذار ونيسان ومن دون أي معاملات أو حوالات أخرى".


وأكدوا أن "صرف الرواتب والمعاشات والمساعدات الاجتماعية ليست أبداً بكبسة زر، كما يعتقد البعض، وهي تتطلب أقله من 14 ‘لى 15 يوم عمل شهرياً، ومن ثم تُحال إلى الدفع حيث تحتاجُ ايضاً إلى فريق عملٍ في مديرية الخزينة من أجل تحويلها إلى مصرف لبنان ومن ثم الى المصارف، واي تأخير في نهاية هذا الشهر لا يعود الى اضرابنا عن العمل ولكن إلى توقفنا القسري بسبب عدم القدرة على الاستمرار."


وتركوا برسم جميع المعنيين "حل معضلة تأمين كلفة حضور الموظف إلى عمله 15 يوماً على الاقل شهرياً ومساعدة عائلته براتبٍ يتراوح بين مليونَين وثلاثة ملايين شهرياً وسعر صفيحة البنزين يناهز السبع مئة ألف ليرة لبنانية، حتى لو أضفنا المساعدة الاجتماعيّة التي تبلغ مليوناً ونصف مليون ليرة. وهذا الحل يجب أن يراعي أنّ العمل يبدأ من مطلع الشهر (أي استحقاقات شهر آب تبدأ من أول أيام تموز) من أجل إنجاز المساعدات الاجتماعية ومن ثم الرواتب والمعاشات".


وختم البيان: "نبلغكم عجزنا عن الاستمرار وتسديد كلفة الحضور من هذا الراتب الذي لا يخفى على أحد ما وصل اليه، وعليه تبقى رواتب ومعاشات الاشهر اللاحقة رهنا بايجاد الحل ونودع هذه الامانة بيد كلّ معنيّ وكلّ من زايد وكلّ من هدد وكل من تفهم".