إخفاقٌ لبناني في ملاكمة دورة ألعاب البحر المتوسّط في الجزائر

15 : 52

لم يكتب لبعثة الملاكمة اللبنانية إلى دورة ألعاب البحر المتوسط ال 19 المقامة حالياً في مدينة وهران الجزائرية أن تكتمل فصولاً بعد جملة من التحديات والظروف القاهرة، حيث بدأت مع انسحاب الملاكم حسن الزينو (69 كلغ) قبل المباريات بسبب مضاعفات الإصابة التي كان مني بها في لبنان خلال فترة التحضيرات قبيل السفر، إضافة للفاجعة التي أصابت الملاكم علي هاشم (75 كلغ) بوفاة والده المدرب الوطني المرحوم نبيل هاشم قبيل ساعات قليلة من خوضه المنافسات، حيث أصرّ على إكمال مهمته وواجبه في تمثيل وطنه، ولعب مباراة عابها الضغط النفسي، وخسر أمام الصربي ألمير ماميك بالضربة الفنيّة في الجولة الأولى بعد تسديدة من خصمه على منطقة الكبد، ما حال من دون متابعته المباراة.



وقال هاشم تعقيباً على النتيجة إنه يشعر بمرارة هذا الإخفاق في تسجيل نتيجة جيدة كان ينوي إهداءها لروح والده، مشيراً إلى أنّ مشاركته القصيرة في الدورة كانت تجربة ضرورية له، وهذه أول مشاركة خارجية يقوم بها، وستكون درساً كبيراً للاستحقاقات المقبلة، وقد اكتشف نقاط الضعف لديه بحسب قوله.



كما لاقت الملاكمة زينب خاتون نفس المصير بالخسارة المفاجئة من الجولة الأولى وبالضربة الفنيّة أمام المصرية يمنى عيّاد، وبذلك خرجت بعثة الملاكمة باكراً من منافسات الدورة. وقد عقّب المدرب مصطفى الزينو على ذلك بقوله: "إنّ التوقعات كانت خلاف ذلك، وبلغة المنطق كان بالإمكان تحقيق نتائج معاكسة، لكنّ ظروفاً وتحديات قسرية واجهتنا، ولا بد من الإشارة إلى أن الملاكم علي هاشم لعب في مباراته لمدة 7 دقائق بأسلوب احترافي أمام بطل بلاده الصربي ماميك، لكن الضربة على منطقة الكبد ووفاة والده رسما مصيراً مغايراً لما كان متوقعاً".



تجدر الإشارة إلى أن رئيس اللجنة الأولمبية بيار جلخ نعى المرحوم نبيل هاشم باسمه وباسم رئيس البعثة جاك تامر وجميع أعضاء اللجنة الأولمبية وأفراد البعثة، وتقدم بخالص العزاء والمواساة من آل الفقيد عموماً، ونجله اللاعب علي هاشم. 

MISS 3