شربل وهيبه

المجنّسون في منتخب لبنان لكرة السلّة: من فوغل إلى آرليدج

28 حزيران 2022

02 : 00

آتر ماجوك في قميص المنتخب اللبناني

لطالما رغبَ القيّمون على إتحاد كرة السلة، في إشراك اللاعب اللبناني روني صيقلي مع المنتخب اللبناني، كونه لاعب ارتكاز يتميّز بالخبرة الدولية الطويلة والمهارات العالية، وسبق له أن لعب في الدوري الأميركي للمحترفين "NBA" مع فريق ميامي هيت، بالاضافة الى مشاركته مع منتخب الولايات المتحدة الأميركية. هذه المشاركة جاءت قبل صدور قرار الاتحاد الدولي لكرة السلة "الفيبا" الذي منع بموجبه اللاعبين من المشاركة مع منتخبَين مختلفين، ممّا أدّى الى استبعاد صيقلي عن صفوف المنتخب الللبناني، فقرّر الاتحاد اللبناني لكرة السلة برئاسة جان همام آنذاك الاستعانة باللاعب الأميركي جو فوغل وتجنيسه مع منحه كامل حقوقه المدنية، بحيث اعتبر مواطناً لبنانياً كسائر اللبنانيّين. أمضى فوغل سنوات عدّة مدافعاً عن ألوان منتخب الأرز كلاعب ارتكاز حقق خلالها نجاحات عدّة أبرزها مساهمته في تأهّل لبنان الى بطولة كأس العالم مرّتين متتاليتين عامَي 2002 و2006. وفي العام 2010 اعتزل فوغل اللعب مع المنتخب الوطني وعاد الى الولايات المتحدة ليعمل في مؤسّسة فورد للسيارات كمسؤول عن المبيعات.

بعد فوغل تمّ تجنيس لاعب الارتكاز الأميركي جاكسون فرومان بشروط مختلفة عن تجنيس فوغل، إذ مُنحَ جواز السفر اللبناني فقط من دون سائر الحقوق المدنية، وذلك في عهد رئيس الاتحاد بيار كاخيا، لتكرّ بعدها سبحة التجنيس بالطريقة نفسها التي اعتمدت مع فرومان. في العام 2010 تأهل لبنان الى كأس العالم، وكان فرومان من ضمن تشكيلة اللاعبين اللبنانيين في المنتخب، وبرز بشكل لافت في هذه البطولة. وبعد عودته الى الولايات المتحدة، وُجد جثّة هامدة في حوض السباحة أمام منزله، وحتى يومنا هذا لم تُعرف أسباب الوفاة المفاجئة. رحل فرومان ليحلّ محله اللاعب لورين وودز، وكان الدكتور روبير أبو عبدالله رئيساً للاتحاد، إلا أنّ ايقاف لبنان دولياً عن المشاركة في البطولات الخارجية منعت هذا المجنّس من المشاركة في المباريات. وبعد وودز إستعان الاتحاد بلاعب الجناح الأميركي جاي يونغبلود في عهد رئيس الإتحاد وليد نصار. وبعد إعتزاله اللعب أنشأ أكاديمية لكرة السلة في بلاده. عاد كاخيا الى رئاسة الاتحاد مجدّداً، فإستعان باللاعب الأميركي نورفيل بيل كلاعب إرتكاز وشارك مع المنتخب اللبناني في بطولة اّسيا التي إستضافها لبنان في مجمّع نهاد نوفل في زوق مكايل، وهو حالياً يلعب في صفوف نادي كلايفلاند تشارج الأميركي في "جي ليغ".

ومع وصول الرئيس الحالي أكرم الحلبي الى الاتحاد، عزّز المنتخب الوطني صفوفه باللاعب سام يونغ، ومن ثمّ باللاعب اّتر ماجوك، حيث إستطاع المنتخب أن يفوز ببطولة العرب في الإمارات العربية مع ماجوك الذي يلعب حالياً مع أحد الأندية الليبية.




الأميركي فوغل حاملاً الجنسية اللبنانية



إنّ ما ميّز تجنيس فوغل وقتها عن سائر اللاعبين المجنّسين، هو اعتباره كلاعب لبناني في بطولة لبنان، أما المجنّسون الآخرون، ومن خلال منحهم جواز السفر فقط، فقد تمّ إعتبارهم لاعبين أجانب في البطولة المحلية، وبالتالي لا تستفيد منهم الأندية كلاعبين لبنانيين. إنّ قرار الفيبا الأخير فرض على الاتحادات منح اللاعبين الأجانب الذين سيتمّ تجنيسهم كامل الحقوق المدنية على غرار ما حصل مع فوغل، وبناءً لهذا القرار أقدم إتحاد كرة السلة على تجنيس اللاعب الأميركي الحالي جوناثان ارليدج مع كامل حقوقه المدنية. يُذكر أنّ ارليدج الذي تناقضت الآراء والتحليلات حول حقيقة مستواه الفنّي، يلعب حالياً مع فريق بورتو البرتغالي، وهو يشغل المركز 4.



شربل وهيبه - مدرب وصحافي متخصّص في كرة السلة



MISS 3