فادي سمعان

دردشة

أبو شقرا لـ"نداء الوطن": السلة اللبنانية الأقوى في محيطها

29 حزيران 2022

02 : 05

المدرب ابو شقرا

أعلن المدرب الوطني فؤاد أبو شقرا لصحيفتنا ان كان له الشرف في قبول التحدّي وتسلم قيادة فريق الأهلي حلب بدءاً من منافسات المربّع الذهبي للدوريّ السوريّ لكرة السلة، خصوصاً أنّ المنافسات كانت ملتهبة وحماسية للغاية. أضاف: "بفضل تأقلم اللاعبين سريعاً مع الجهاز الفني من خلال المعسكر الداخلي الذي أقمناه، إستطعنا ان ندخل الدور النهائي بكلّ ثقة وبتركيز عالٍ، الأمر الذي قادنا الى إحراز اللقب الذي انتظره النادي الحلبي منذ أكثر من 15 عاماً، وذلك تحت أنظار الحشد الجماهيري الهائل الذي عكس صورة جميلة وكلّل النهائي بأبهى حلله".

وحول رأيه بالأدوار النهائية لبطولة لبنان للموسم الأخير، أجاب أبو شقرا: "أستطيع التأكيد بأنّ بطولة لبنان إستعادت عافيتها وقوتها مع عودة اللاعب الأجنبي في المربع الذهبيّ، إضافة الى أنّ وجود لاعبين محليين محترفين رفع المستوى الفني وأعاد الاثارة والتشويق الى المباريات الفاصلة". وتابع: "بطولتنا لها نكهتها الخاصة، وهي قبلة الأنظار من معظم الدول المحيطة بنا، وقد تجلّى هذا الأمر في الدور النهائي بين فريقي بيروت فيرست والرياضي، حيث تابعته نسبة عالية جداً من المشاهدين داخل لبنان وخارجه أعادت الى اذهاننا الأيام الذهبيّة للعبة".

وأردف: "الجميع يعلم بأنّ تركيبة فريق بيروت هي الأفضل، لكنّ أرض الواقع كانت عكس ما يُكتب على الورق، فالنادي الرياضي مع عودة لاعبه إسماعيل أحمد إستطاع أن يفرض سبع مباريات، لكن في النهاية إستحقّ بيروت اللقب عن جدارة"، مشيراً الى أنّ نادي دينامو قدّم بدوره موسما جيداً وهو يملك طموحات كبيرة، وعليه تطوير نفسه للوصول الى أهدافه، وكذلك الأمر بالنسبة الى نادي الحكمة الذي كان بالفعل الحصان الأسود في البطولة بقيادة المدرّب جو غطاس، وقد إستطاع مقارعة الفرق القوية بلاعبيه الشباب وبميزانية متواضعة.

وعن إمكان عودته الى بطولة لبنان مستقبلاً، ردّ أبو شقرا: "في الوقت الحاضر أدرسُ عروضاً خارجية، لكن بالتأكيد قد أعود في المستقبل القريب للإشراف على أحد الفرق اللبنانية، إذ لا غنى عن البطولة المحلية". وعن تجربة المدربين اللبنانيين في الخارج، أكد أنّ المدرّب اللبناني اثبت كفاءته وجدارته وهو لا يتوانى عن تطوير نفسه بإستمرار، والدليل ما حققه من نتائج باهرة، إن على الصعيد العربي أو الخليجي، مثل غسان سركيس الذي أحرز لقب الدوري الليبي، وعزّت إسماعيل الفائز بلقب بطولة تونس للسيدات، إضافة الى التجارب الناجحة لكلّ من مروان خليل، أحمد فران، جو مجاعص، كريكور كريكوريان وغيرهم...

وختم أبو شقرا: "لا تزال كرة السلة اللبنانية هي الأفضل في محيطها حيث تحققُ منتخباتنا النجاحات المتواصلة في كافة فئاتها، وهذا فخرٌ ليس للبنانيين فقط، بل لكلّ الدول العربية. كما انّ إتحاد كرة السلة برئاسة اكرم الحلبي يعمل بجهد لإنجاح مسيرة اللعبة، والدليل تأهل منتخب لبنان دون الـ16 سنة الى نهائيات كأس العالم، على أمل أن يحالف التوفيق منتخبنا الأول أيضاً في التأهل للمرّة الرابعة الى العرس الرياضي العالميّ".


MISS 3