مقتل عنصر في "الجهاد الإسلامي" برصاص إسرائيلي

بينيت لن يترشح للإنتخابات المقبلة

02 : 05

بينيت مخاطباً نوّاب حزبه في "الكنيست" أمس (أ ف ب)

كشف الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في رسالة قصيرة بالعبرية مساء أمس أن الأخير لن يترشّح للإنتخابات المقبلة، فيما أُرجئ إلى اليوم حلّ البرلمان الإسرائيلي الذي كان مقرّراً مساء الأربعاء، كما أكد مصدران لوكالة «فرانس برس» معلومات أوردتها الصحف الإسرائيلية.

وكان نواب إسرائيليون يعتزمون تبنّي مجموعة من القوانين يومَيْ الثلثاء والأربعاء قبل حلّ «الكنيست» وبالتالي إجراء إنتخابات مبكرة جديدة. لكن المناقشات كانت ما زالت مستمرّة مساء الأربعاء وأُرجئ التصويت على حلّ البرلمان حتّى الخميس.

وبحلّ البرلمان وفضّ إئتلاف بينيت، سيتولّى وزير الخارجية يائير لابيد منصب رئيس الوزراء لفترة إنتقالية قبل الإنتخابات المتوقع إجراؤها أواخر تشرين الأوّل أو أوائل تشرين الثاني.

وبحسب وسائل إعلام، فإنّ زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو وحلفاءه يُكافحون من أجل إجراء الإنتخابات في تشرين الأوّل، إذ يكون أنصارهم حينها في إجازة، ما يُعزّز من نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع.

وتُشير استطلاعات عدّة للرأي إلى إمكان حصول نتنياهو على أكبر عدد من المقاعد في الإنتخابات المقبلة، لكنّه قد يواجه صعوبة في حشد الغالبية البرلمانية اللازمة لتشكيل الحكومة.

وسيُواجه نتنياهو معسكراً مناهضاً يقوده المذيع التلفزيوني السابق والزعيم الوسطي يائير لابيد، الذي فاجأ الكثيرين بمهاراته السياسية. ومع حلّ البرلمان وتولية لابيد، يبقى بينيت رئيس الوزراء المناوب وسيكون مسؤولاً عن الملف الإيراني، في وقت تدفع فيه إسرائيل في اتجاه عدم إحياء الإتفاق النووي بين طهران والقوى العظمى.

وإلى جانب منصب رئيس الوزراء، سيحتفظ لابيد بحقيبة الخارجية، وسيبدأ الفترة الإنتقالية مع زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى القدس بعد أسبوعَيْن تقريباً.

ميدانيّاً، قُتِلَ فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات حصلت في جنين في شمال الضفة الغربية فجر الأربعاء. وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية لوكالة «فرانس برس» أن محمد مرعي (25 عاماً) قُتِلَ برصاصة في الصدر، فيما نعته حركة «الجهاد الإسلامي»، مشيرةً إلى أنه كان «أحد مجاهدي كتيبة جنين في وحدة الإرباك الليلي».

وشيّع العشرات، بينهم مسلّحون، جثمان مرعي الذي لف بوشاح «الجهاد الإسلامي» الأسود. وردّد المشيّعون في جنين هتافات مثل «عالقدس رايحين شهداء بالملايين» و»بلّغ وحدة الشباك جاي جاي الاشتباك».

وفي المقابل، ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن جنوده أطلقوا النار على أشخاص «ألقوا عليهم عبوات ناسفة» ووقعت إصابة بينهم، مشيراً أيضاً إلى اعتقال 13 شخصاً في جنين وسلواد ومخيّم العزة في بيت لحم.

كما كشف الجيش أن قواته وجهاز الأمن العام وحرس الحدود الإسرائيلي نفّذوا خلال الليل «عمليات استباقية في عدد من المواقع» في الضفة الغربية.

وعلى صعيد آخر، وافقت حركة «حماس» على السماح بدخول مسؤول مدني إسرائيلي إلى قطاع غزة بغية دفع قضية المحتجزين لديها، بحسب ما أفادت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية «كان». وكان هناك أيضاً مقترح بإدخال ممثل عن عائلات المختطفين، لكن لم يجرِ تطبيقه، بحسب الهيئة. وجاء ذلك عقب نشر «حماس» لقطات فيديو يظهر فيها الإسرائيلي هشام السيد.

وفي السياق، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن «محاولات الابتزاز والمناورات الذهنية لن تؤثر على بلاده»، مشدّداً على أن حكومته تعمل بكافة الوسائل من أجل «إعادة الأبناء إلى ديارهم». كما ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن «إسرائيل ستواصل جهودها، بوساطة مصر، لإعادة الأسرى والمفقودين».


MISS 3