نجح دوبلانتيس، البالغ من العمر 22 عاماً وحامل الرقم القياسي العالمي في المسابقة (6.20 م حققه في بطولة العالم داخل قاعة في بلغراد في آذار الماضي)، في تحقيق إنجازه قبل أسبوعين من بطولة العالم في يوجين الأميركية (من 15 الى 24 تموز الجاري)، ماحياً أفضل رقم له في الهواء الطلق كان سجله في أيلول 2020 في روما بقفزه 6.15 م.
وقتها محا دوبلانتيس الرقم القياسي العالمي في الهواء الطلق والذي كان بحوزة الأوكراني سيرغي بوبكا منذ 1994 وهو 6.14 م.
ويسيطر دوبلانتيس، المولود في ولاية لويزيانا في الولايات المتحدة من أب أميركي وأم سويدية، على منافسات القفز بالزانة لسنوات عدة. فقد توّج بطلاً لأوروبا في العام 2018 في برلين، وبطلاً أولمبياً في العام2021 في طوكيو، وبطلاً للعالم داخل قاعة في بلغراد هذا العام، ولا ينقص سجله سوى اللقب العالمي في الهواء الطلق، علماً أنه حل وصيفاً في مونديال الدوحة في العام 2019.
ونجح دوبلانتيس في تحطيم الرقم القياسي العالمي أربع مرات منذ العام 2020، ورفعه تدريجياً من 6.17 م إلى 6.20 م هذا الشتاء عندما أصبح بطلاً للعالم داخل القاعة في بلغراد.
وواجه دوبلانتيس صعوبات في بداية المسابقة حيث احتاج الى محاولة ثالثة لتخطي حاجز 5.83 م. بعد ذلك، تخطى حاجزي 5.93 م و6.03 م بسهولة، قبل أن يجتاز حاجز 6.16 م في محاولته الثانية.
وقال دوبلانتيس: «يا له من شعور لذيذ! إنه لأمر رائع أن تقفز على المضمار حيث أتدرب، وأعيش على بعد 10 دقائق من هنا، وكنت أرغب في الدفاع عن أرضي. لقد منحني الجمهور السويدي حافزاً إضافياً».
وأضاف: «شعرت أنني في المستوى لتحقيق مثل هذا الإنجاز. ليس بالضرورة أفضل مستوياتي لأنني أشعر أنه لا يزال بإمكاني التحسن. لم أكن مثالياً. لا يزال لدي هامش للتطور».
انسحاب جاكوبس
وجاء إنجاز دوبلانتيس لينسي الجماهير الخبر الصادم الذي أعلنه المنظمون قبل ساعات قليلة من انطلاق لقاء ستوكهولم، ويتعلق بانسحاب بطل أولمبياد طوكيو في سباق 100 م الإيطالي مارسيل جاكوبس بسبب «آلام» شعر بها في التدريبات.
وجاءت إصابة جاكوبس قبل أسبوعين من بطولة العالم، علماً أنه تعافى أخيراً من إصابة في الفخذ أبعدته عن المنافسات في الأسابيع الأخيرة.
وكتب المنظمون في بيان: «بعد الشعور بالألم في التدريبات وبعد فحص طاقمه الطبي، تم اتخاذ قرار بعدم المجازفة».
لكن مدربه باولو كاموسي قلل من شأن الانتكاسة الجديدة لعدائه الذي بدأ الموسم بتتويجه بذهبية 60 م في بطولة العالم داخل القاعة في بلغراد، قبل إصابة الفخذ في منتصف أيار.
وقال كاموسي: «بعد الحصة التدريبية، شعر مارسيل بانزعاج في عضلة أعلى الفخذ. قمنا بتقييم الوضع لكن جسده ظهرت عليه علامات عدم الارتياح. قبل أسبوعين من بطولة العالم، لا يمكننا المخاطرة بالركض في ستوكهولم».
وأضاف: «الوضع تحت السيطرة. إنه يعاني ألماً خفيفـاً في عضلة المؤخرة».
وتستمر السلسلة السوداء للبطل الأولمبي الإيطالي البالغ من العمر 27 عاماً، والذي فاجأ الجميع في طوكيو الصيف الماضي عندما توّج بالذهب في سباقي 100 م والتتابع أربع مرات 100 م، ثم بطلاً للعالم في سباق 60 م داخل قاعة في بلغراد في آذار الماضي.
وأربكت مشاكل في الأمعاء في كينيا في أوائل أيار، وإصابة في الفخذ في منتصف الشهر ذاته، بشكل كبير استعدادات جاكوبس هذا الموسم، حيث شارك فقط في ثلاثة سباقات في الـ100م، من بينهما اثنان في 18 أيار خلال لقاء سافونا الإيطالي عندما سجل 9.99 ثوان في التصفيات و10.04 ثوانٍ في النهائي، ثم الأسبوع الماضي في بطولة إيطاليا في رييتي عندما قطع المسافة بزمن 10.12 ثوان.
وكان الإيطالي يعول كثيراً على لقاء ستوكهولم لإيجاد مواجهة عالية المستوى قبل البطولة العالمية في ولاية أوريغون.
وكان جاكوبس أكد في مؤتمر صحافي الأربعاء أنه سيطير إلى الولايات المتحدة مباشرة بعد لقاء ستوكهولم.
وفي غياب جاكوبس عن لقاء ستوكهولم، حقق الجنوب أفريقي أكاني سيمبين فوزاً بزمن 10.02 ثوان، متقدماً على البريطاني ريس بريسكود (10.15 ث).
«فوتو فينيش»
وفازت بطلة العالم البريطانية دينا آشر- سميث بالمركز الأول في سباق 200 م مسجلة 22.37 ثانية، متفوقة بالصورة النهائية «فوتو فينيش» على السويسرية موجينغا كامبونجي، بطلة العالم لمسافة 60 م داخل قاعة.
وفرضت الهولندية فيمكي بول نفسها مجدداً في سباق 400 م حواجز محرزة المركز الأول بزمن 52.27 ثانية، مؤكدة استعدادها للمنافسة الشرسة في المونديال مع الأميركيتين دليلة محمد، بطلة العالم في المسافة، وسيدني ماكلولين التي سجلت رقماً قياسياً عالمياً جديداً للسباق (51.41 ث) خلال التجارب الأميركية نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت بول: «ما زلت آمل أن أفعل شيئاً مميزاً جداً أيضاً في يوجين».
ولدى الرجال، حقق البرازيلي أليسون دوس سانتوس أفضل توقيت للسباق هذا الموسم والسادس في التاريخ بتسجيله 46.80 ثانية.
وقال البرازيلي المتوّج ببرونزية أولمبياد طوكيو: «أنا فخور جداً بهذا الأداء. سارت تحضيراتي بشكل جيد وهذه النتيجة تظهر ذلك. أفكر في الرقم القياسي العالمي كل يوم، كل ليلة، وأنا أحلم بذلك»، ملمحاً إلى الرقم القياسي للنروجي كارستن وارهولم (45.94 ث) في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي.
