مسيّرات حزب الله تحلّق فوق كاريش وإسرائيل تهدّد بالردّ

02 : 00

تطوّر أمني بارز على خط الحدود البحرية الجنوبية المتنازع عليها، قفز الى الواجهة عصر السبت مع إعلان الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية وسفينة صواريخ إسرائيلية، اعترضت ثلاث طائرات مسيّرة بعدما اقتربت من جهة لبنان نحو المجال الجوي "فوق المياه الاقتصادية لإسرائيل" في البحر الأبيض المتوسط.


وفيما نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن المسيّرات الثلاث تابعة لحزب الله وكانت تقترب من منصات الغاز في حقل كاريش المتنازع عليه، تبنّى الحزب إطلاق المسيّرات، وقال في بيان انها كانت في مهمة استطلاعية أنجزت أهدافها وأوصلت الرسالة.


وعلى الفور، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أنّ "حزب الله يقوّض قدرة الدولة اللبنانية على التوصل إلى ‏اتفاق بشأن الحدود البحرية".


وأضاف أنّ "إسرائيل لها الحق في التصرّف والردّ لمواجهة أي محاولة لإلحاق الأذى بها، وهي مستعدة للدفاع عن بنيتها التحتية ضد أي تهديد".

أحدث موجة تصعيد إسرائيلية، جاءت بعد ساعات على استضافة لبنان الإجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، إعداداً للقمة العربية المرتقبة في الجزائر بشهر تشرين الأول المقبل.


وبعد الإجتماع اكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن الإجتماع تشاوري ولا يصدر عنه قرارات، وأن الحضور في هذا التوقيت تحديداً الى لبنان، هي رسالة من الدول العربية "أننا ندعم البحث عن تسويات وتحقيق الاستقرار ونساندكم في أوضاعكم ومفاوضاتكم مع البنك الدولي".


أما وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، فأوضح أن النقاشات كانت شفافة وتمّ التشديد على الاستمرار بدعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها، موضحاً أنه عرض ضرورة اعتماد مقاربة جديدة لموضوع النازحين السوريين لا تؤدي الى تمويل بقائهم في الدول المضيفة.


وكان رئيس الجمهورية ميشال عون، أكد خلال استقباله وفداً من المشاركين في الاجتماع التشاوريّ لوزراء الخارجيّة العرب، "أنّ لبنان الذي يُعاني من سلسلة أزماتٍ متراكمة، يعاني أيضاً من أعباء يتحمّلها من جرّاء الأعداد الكبرى للاجئين والنازحين على أرضه، وهو لم يعُد قادراً على تحمّل هذا الواقع، وموقف المجتمع الدولي لا يشجع على إيجاد حلول سريعة".

بدوره قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمام وفد من وزراء الخارجية العرب إن "لبنان على الإطلاق ليس بلداً مفلساً، إنما هو في حالة توقّف عن الدفع وهو يمتلك كل مقوّمات النهوض والقيامة من الأزمات إذا ما توافرت النوايا الصادقة من أبنائه كما من أشقائه العرب وأصدقائه في العالم".

في هذا الوقت، حضر الملف الحكومي في الديمان، المقر الصيفي للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، وعقد معه خلوة تناولت التطورات الراهنة.


وبعد الزيارة قال ميقاتي: "شرحت لصاحب الغبطة التطورات وضرورة الإسراع في التشكيل، ولهذا السبب قدمت التشكيلة الحكومية في اليوم التالي للاستشارات النيابية غير الملزمة".


ورفض ميقاتي الحديث عن أشخاص محسوبين على فريق محدد وحقائب مخصّصة لطائفة معيّنة، وتابع: "اذا رغب رئيس الجمهورية بتعديل شخص أو شخصين في التشكيلة، لا مانع لدي، لكن لا يمكن لفريق القول أريد هذا وذاك، وفرض شروطه، وهو لم يسمّ رئيس الحكومة وأعلن أنه لا يريد المشاركة في الحكومة، ولا حتى منحها الثقة."