أكد المدرب الوطني لكرة السلة باتريك سابا لصحيفتنا أنّ المستوى الفني العام للمنتخب اللبناني كان ممتازاً في مباراته أمام نظيره الأردني يوم الجمعة الماضي، "فاتّسم لاعبونا بحسن التنظيم وهدوء الأعصاب داخل الملعب، إضافة الى أنّ الجهاز الفني بقيادة المدير الفني جاد الحاج عرف من أين تؤكل الكتف، وصحّح كل الاخطاء التي وقعنا فيها في مباراة الذهاب في عمّان، علماً انّه في البداية ظهر المنتخب الاردني بمستوى جيّد، لكنه ما لبث ان وقع في فخ الـ "Turnovers" مراراً ما أفقده توازنه".
أضاف: "الفارق بين منتخبنا الوطني ونظيره الأردني، هو انّ لاعبينا خرجوا حديثاً من موسم قويّ جداً خاصة في دورَي الفاينال فور والنهائي، لذا كانوا الأكثر حضوراً وجهوزية على عكس لاعبي الأردن، من دون أن ننسى الدور الكبير والمؤثر الذي لعبه الجمهور اللبناني الرائع الذي حضر بكثافة وأعطى الحماس والمعنويات لأبطاله الذين كانوا عند حسن ظنه، وأتمنى أن يكون حضوره مماثلاً في المباراة المرتقبة أمام المنتخب السعودي مساء اليوم، وهنا أحذر منتخبنا من الإستهتار والتراخي أمام ضيفه حتى لو كنّا تغلبنا عليه على أرضه في جدّة، فهو يمكن أن يفاجئناً في أيّ لحظة إذا لم نخض اللقاء كما فعلنا أمام الأردن، لكنني أعود وأؤكّد أننا قادرون على الفوز وتصدّر مجموعتنا بجدارة".
وعن رأيه باللاعب المجنس الجديد جوناثان آرليدج، رأى سابا أنه لم يتسنَّ له الوقت حتى الآن للتأقلم مع المنتخب، وعلى رغم ذلك فقد ساعد زملاءه على أرض الملعب وأبعدَ بالتالي المراقبة اللصيقة المفروضة على علي حيدر، كما شكّل أكثر من مرّة ضغطاً على الدفاع الأردني، ما سمح لزملائه بالتسديد بشكل مريح من مختلف المسافات، لا سيما أمير سعود وعلي مزهر ووائل عرقجي. وتابع: "من الممكن في حال تأهلنا الى نهائيات كأس العالم ان يتمّ إختيار أجنبيّ جديد للمنتخب بمستوى عالٍ جداً، إلا أنّ القرار النهائي في هذا الأمر يبقى بيد الجهاز الفني".
وعن التأهل الى بطولة كأس العالم، أجاب: "الخطوة باتت قريبة بغضّ النظر عن انسحاب كوريا الجنوبية القوية من التصفيات، وأعتقد أنه يجب أن ننتظر مركز اندونيسيا في بطولة كأس آسيا، لكنني أرى أنّ أملنا كبير جداً في التأهل، خصوصاً بعد الأداء الرائع أمام الأردن، وعلينا ان نستعدّ بطريقة مثالية وأداء مميّز وممتاز للدور الثاني مع نيوزيلندا والفيليبين واندونيسيا، لنثبت جدارتنا بالتأهل الى النهائيات".
